ختامها “مسك”، كيف لا وحضور ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في نهاية الجلسة الرئيسية من ملتقى “مغردون 2016” الذي نظمته مؤسسة “مسك” الخيرية شكّل مفاجأة رائعة للجميع. حتى إن الإعلامي داوود الشريان “محاور الجلسة” كان ينوي الإعلان عن ختامها، لولا أن دخل ولي ولي العهد من بين الحضور وجلس متابعاً ما جاء في بعضها. هذه لم تكن نهاية الحدث، بل شكل بداية لملتقى شبابي انطلق بدورته الرابعة الاثنين في الرياض، في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض، وذلك بحضور 5 وزراء خليجيين أشعلوا الجلسة الرئيسية “غرد مسؤول” على مدى ساعتين من الزمن.
في التفاصيل، حضرت أسئلة الشريان بقوة حتى إن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة طالبه مازحاً بألا تكون قاسية مثلما يفعل بالعادة مع ضيوفه في الثامنة.
عن وزير خارجية السعودية الراحل، الأمير سعود الفيصل
آل نهيان، غرد عن وزير خارجية السعودية الراحل، الأمير سعود الفيصل، قائلاً إنه أخ وزميل وقبل ذلك أستاذ، ومثله غرد باقي الوزراء ليصفه وزير خارجية السعودية عادل الجبير بأنه فارس عربي مخلص وشجاع.
في إجابة عن تأثير تويتر في العالم العربي، نوه وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أنه مؤشر مهم وقلل من الحساسية تجاه الآخرين، لافتاً إلى أنه يحاول الابتعاد في تغريداته عن السياسة. وعن أكثر تغريدة ندم لأنه لم يكتبها، قال: “ندمت بأني لم أغرد عن الأمير سعود، رحمه الله”.
وقال: “أطالب بمنع الحسابات الوهمية لمحاسبة المخطئ. لدينا 90 ألف تغريدة في اليوم لـمنصات داعش، ويجب محاربتها”. وطالب وزير خارجية الإمارات بمزيد من الحريات في التغريد على تويتر لكن “وفق الانضباط بعيدا عن التحريض والتكفير والعنصرية”.
ضياع تويتر حتى مجيء عاصفة الحزم
وأجمع الوزراء خلال الجلسة الرئيسة على أن تويتر في العالم العربي كان في حال من الضياع، حتى مجيء “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية. وفيها نوه وزير خارجية الإمارات إلى أنها “أثبتت قوتنا على اتخاذ مواقف جادة من قضايانا”. وأضاف: “عاصفة الحزم بينت مدى التقارب والتعاضد بين الدول الخليجية”.
من جهته، أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، أن “عاصفة الحزم أعادت الثقة والقوة وبينت أننا نقف على أرض صلبة تحافظ على حقوقنا”.
بدوره، قال الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر، إن عصفور تويتر “جنن المسؤولين”، لافتاً إلى أن تويتر غيّر مفاهيم كثيرة في العالم العربي: “كسر كل الحواجز. تستطيع جس نبض الشارع والمواطن ويجبرك على الاستجابة”.
هنا، نوه الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في دولة الكويت إلى أن الحرية المطلقة تكاد أن تكون “مدمرة”، إن لم تضبط: “فعلينا أن نحذر ونتنبه مما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي. لا بد من أن تكون مصادر مواقع التواصل الاجتماعي موثوقة، منعاً لانتشار الفوضى”.
الأمير محمد بن سلمان وأمل الشباب
وللشباب كان نصيب الأسد في كلام الوزراء، فغرد وزير خارجية الإمارات واصفاً الأمير محمد بن سلمان بمانح الأمل لكثير من شباب العالم العربي والخليجي، مبيناً أن “مسك من البذور التي زرعها الأمير محمد بن سلمان ولولا أنه أولاها هذا الحرص والاهتمام لما استمرت وكنا هنا اليوم”.
في حين قال وزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر إن تغريداته على قلتها تمس الشباب وتدافع عنهم. ووصف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في دولة الكويت، ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بـ “أمير الشباب العرب”. ودعا الشباب السعودي للمساهمة في بذل مزيد من التطوع لأجل رفعة السعودية بما لا يضر بمفاهيمها وثوابتها.
وقال وزير خارجية السعودية عادل الجبير إن المستقبل للشباب: “لديهم الطاقة والمواهب، والقدرة على الإبداع. يجب أن نمنحهم الفرصة للمساهمة في مستقبل مميز لمجتمعاتنا”. واعتبر وزير خارجية البحرين أن جمع الشباب في مكان مثل “مسك” ومنحهم الفرصة للتعبير وإشعارهم بأنهم جزء من مستقبلهم، إنما هو أكبر خير تبذله للمجتمع.