فرانس برس- قتل انتحاريان 18 شخصاً وأصابا 30 بجروح في هجومين في شمال العراق، الخميس، فيما قتل 24 شخصاً وأصيب نحو70 بجروح في انفجار سبع سيارات مفخخة بأوقات متزامنة في بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
وقال مصدر في شرطة نينوى إن “15 شخصاً قتلوا على الأقل وأصيب نحو50 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مجمعاً سكنياً في قرية الموفقية، شرق الموصل”.
وأكد طبيب في مستشفى الموصل حصيلة ضحايا الهجوم الذي وقع عند نحو الساعة التاسعة صباحاً.
وأدان رئيس البرلمان أسامة النجيفي هذا الهجوم، معتبراً أن “هدفه بث الفرقة وإثارة النعرات الطائفية والقومية دون أن يردعهم واعز ديني أو أخلاقي أو إنساني، متناسين بذلك أن إراقة الدماء محرمة في كل الأديان السماوية فكيف إذا كانت في أيام العيد المباركة”.
وفي وقت لاحق، قتل انتحاري ثلاثة أشخاص وأصاب 15 بجروح عندما فجّر نفسه بين حشود من المتسوقين في سوق شعبي في طوزخرماتو، شمال بغداد، وفقاً لرائد في الشرطة ومصدر طبي.
وفي أعمال عنف أخرى في الموصل، قتل شرطي داخل منزله في القيارة جنوب المدينة على أيدي مسلحين مجهولين، بينما قتل طفل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت منزل عائلته في حي الانتصار شرق الموصل أيضاً.
وشهدت مناطق متفرقة من بغداد سلسلة تفجيرات بست سيارات مفخخة وقعت بأوقات متزامنة.
وقال مصدران في الشرطة إن “سيارتين مفخختين انفجرتا قرب مطعمين في شارع الصناعة وسط بغداد ما أدى الى مقتل11 شخصاً وإصابة 18 بجروح، فيما قتل أربعة وأصيب 12 بانفجار سيارة ثالثة في منطقة بغداد الجديدة القريبة.
كما انفجرت سيارتان في منطقة الحسينية الى الشمال من العاصمة، حيث قتل ثلاثة أشخاص شخص وأصيب ثمانية بجروح، قبل أن تنفجر سيارة سادسة في الدورة قتل فيها أربعة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح.
وانفجرت سيارة سابعة في منطقة المعامل ما أدى الى مقتل شخصين وإصابة 13 بجروح. وأكد مصدر طبي رسمي حصيلة هذه الهجمات.
ويشهد العراق منذ شهر أبريل الماضي ارتفاعاً في أعمال القتل العشوائي، وبينها تلك التي تحمل طابعاً طائفياً بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعاً طائفياً دامياً بين 2006 و2008.
وقد عادت الى العراق أسماء تنظيمات مسلحة سُنية وشيعية غابت عن مسامع العراقيين منذ الانسحاب الأميركي نهاية عام 2011.
وقتل منذ بداية شهر أكتوبر الحالي أكثر من 360 شخصاً في العراق، وأكثر من خمسة آلاف شخص منذ بداية العام الحالي، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً الى مصادر رسمية.