يعاني الكادر الطبي العراقي من تراجع ملحوظ نتيجة للعنف المتواصل فأجبر آلاف الأطباء على مغادرة بلادهم منذ الغزو الأميركي عام 2003.
ويحتاج العراق إلى كادر طبي مؤهل ليواجه الأمراض والإصابات التي يعاني منها عشرات الآلاف من الشعب العراقي، لكن وصل أعداد الذين هاجروا من الأطباء حوالي 8 آلاف طبيب، فروا باحثين عن حياة آمنة.
كما أن سوء أوضاع المستشفيات، ونقص الكادر الطبي بالتزامن مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية خلق حالة من الإحباط لدى الأطباء الذين بقوا في البلاد، بسبب عملهم لساعات طويلة لتغطية النقص والعمل تحت ظروف أمنية سيئة ورغم العدد الكبير من كليات الطب، فإنها لا تستطيع سد هذا العجز.
ويبدو أن دخول القوات الأميركية إلى العراق سهل للعديد الذهاب إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية، رغم أن العراق يريد اعتماد معايير لوقف هجرة الأطباء إلى الخارج، إلا أن استمرار عدم استقرار الوضع الأمني لا يبشر بحل هذه المشكلة.