(CNN)– أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين UNHCR، الأربعاء، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين أو ممن ينتظرون تسجيل أسمائهم ضمن لوائح اللاجئين بلغ مليونا ومائة وأحد عشر ألفا بما فيهم اللاجئين في دول شمال أفريقيا، وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا قبل نحو عامين.
وفي سياق متصل، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، من تفجر الأوضاع في المنطقة بسبب تفاقم الأزمة داخل الاراضي السورية، وتزايد أعداد اللاجئين منذ مطلع العام الجاري، مبينا أن ثمانية آلاف لاجي سوري يفرون إلى دول الجوار يوميا.
وبين غوتيريس في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة الأردنية، عمان، أن معدل قدوم اللاجئين اليومي شهد ارتفاعا وصل إلى خمسة آلاف لاجئ يوميا، خلال شهر بناير/ كانون الثاني، من العام الجاري، في الوقت الذي وصل فيه إلى ثمانية آلاف لاجئ يوميا في شهر فبراير/ شباط الماضي، مقارنة مع شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي حينما بلغ ثلاثة آلاف لاجئ يوميا.
وقال المفوض السامي “إن الأردن يتحمل عبئا كبيرا نتيجة تزايد أعداد اللاجئين السوريين اليه،” مشيرا إلى ان مخيم الزعتري، شمال شرق البلاد هو أكبر مخيم إيواء للاجئين في العالم.
وأكد المسؤول الأممي أن أعداد اللاجئين السوريين في الأردن وصل إلى 450 ألف لاجئ، فيما رجح غوتيريس أن يتضاعف أعدادهم خلال الأشهر المقبلة الى ثلاثة أضعاف، إذا استمرت أعداد اللاجئين بالوتيرة ذاتها.
ودعا غوتيريس دول الخليج والمنطقة إلى الإسراع في إيجاد حل سياسي للأزمة، داعيا الدول التي بيدها “الحل السياسي أن تأتي به،”على حد تعبيره.
ولفت إلى أن هناك العديد من المخاطر المحيطة في المنطقة، بما في ذلك الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وقال :” بالنسبة لدول الخليج هم قريبون .. وإن لم يتوقف ما يجري فهناك احتمال لانفجار في المنطقة, وقد نواجه في المستقبل ظرفا كارثيا.”
وبشأن احتمالات إنشاء مناطق عازلة كأحد الحلول المؤقتة، قال غوتيريس “إن تجربة المفوضية كانت صعبة فيما يتعلق بقضية المناطق العازلة.”