فرانس برس- شددت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، أمام مجلس الأمن الدولي، على أهمية أن يسمح نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لقوافل المساعدات الإنسانية الآتية عبر تركيا بالدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قواته، مؤكدة أن هذا الطريق أساسي لإيصال هذه المساعدات، بحسب تقرير إخباري الجمعة 21 يونيو/حزيران.
وقالت آموس، إثر إحاطتها مجلس الأمن بالوضع الإنساني في سوريا، الخميس، إن النظام السوري لا يزال “شديد العداء” لدخول هذه المساعدات من الجارة الشمالية، “لأنه يعتبر أن هذه المنطقة الحدودية خاضعة لسيطرة المعارضة”.
وأضافت أنه منذ كانون الثاني/يناير تمكنت قوافل المساعدات التي عبرت خطوط التماس بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتلك الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، من الوصول إلى 1.2 مليون شخص بحاجة إليها، ولكن وتيرة عبور هذه المساعدات تبقى “محدودة”، نظراً إلى ضخامة الاحتياجات.
وتابعت “لقد شددت أمام مجلس الأمن على أهمية أن نتمكن من إيصال مواد عبر الحدود التركية، فحلب لا تبعد عنها إلا 56 كيلومتراً عنها”، مضيفة “لقد طلبت مجدداً من المجلس النظر في كل السبل الممكنة لإيصال المساعدات إلى 6.8 مليون شخص في سوريا هم بحاجة إليها”.
ومن الوسائل التي اقترحتها المسؤولة الدولية لتسريع وصول المساعدات، إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة على إقامة ممرات يمكن لقوافل المساعدات عبورها، وكذلك التفاوض على إقرار “فترات استراحة إنسانية أو فترات وقف إطلاق نار مؤقتة”.
وأوضحت “علينا التفكير في مزيج من الخيارات لمساعدة السوريين، بعض هذه الخيارات يتطلب عملاً من جانب مجلس الأمن، والبعض الآخر من جانب الحكومة (السورية) ومجموعات المعارضة على الأرض”.
وفي ما يختص بتمويل المساعدات، قالت آموس إن هناك نقصاً بقيمة 3 مليارات دولار لتغطية الاحتياجات حتى نهاية العام، علماً بأن الأمم المتحدة أطلقت في يونيو/حزيران نداء لجمع تبرعات بقيمة 5.2 مليار دولار لتقديم المساعدة الإنسانية إلى السوريين.