أحمدى نجاد: إيران سترد بقوة على أى اعتداء أمريكى أو إسرائيلى

أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد  أن بلاده سترد بكل إمكانياتها وبقوة على أى هجوم عسكرى أمريكى أو إسرائيلى ضدها.

ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن نجاد قوله، فى حديث لقناة “روسيا اليوم” حول احتمال أن توجه إسرائيل ضربة استباقية إلى إيران، “بطبيعة الحال هم يأملون ولكنهم يعرفون قوة إيران ويعرفون جيدا أن الرد الإيرانى سيكون رادعا وقويا”.

وأشار إلى التطورات فى المنطقة، قائلا “لقد حصلت أحداث مهمة فى منطقتنا.. وهنالك عدة نقاط، النقطة الأولى ليست شعوب المنطقة وحسب بل كافة شعوب العالم لن ترضى بالوضع السائد فى العالم، فالظروف السائدة فى العالم هى ظروف غير مرضية، هنالك التمييز الطبقى والضغوط والحروب والنزاعات والصراعات وهناك قطاع كبير من الناس يتعرض للاحتقار والازدراء”.

وأوضح أن الحرية والكرامة من ضمن المطالب الرئيسية لكافة الشعوب وأن رؤانا متفاوتة والأحداث التى تحصل فى اليمن وفى البحرين وفى سوريا وفى مصر، وجهات النظر متفاوتة للغاية، وهذا ناتج عن طبيعة المعادلات الإقليمية ونوعية الرؤية لأولئك الذين ينظرون إلى الساحة فى المنطقة.

وحول العلاقات بين إيران والعراق، قال نجاد “إيران والعراق لهما علاقة خاصة جدا ولدينا تاريخ مشترك، ولدينا علاقات تاريخية متجذرة، مع الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ورئيس العراق جلال الطالبانى وعراق مستقل آمن ومتطور هذه أفضل حالة بالنسبة لنا”.

وعن البرنامج النووى، قال نجاد “لا نحب أن تكون لدينا أسلحة نووية، ونحتاج إلى الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط”. وفيما يتعلق بمفاعل بوشهر النووى، قال “تكلمت مع الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف، وقال لى إنه ليس هناك أى مانع، وفى الوقت المحدد فإن المفاعل النووى سيدخل حقيقة حيز التنفيذ والعمل، ولابد علينا أيضا أن نكون على موعد مع الزمن والتاريخ لتدشين هذه المحطة وأن المفاعل النووى الإيرانى هو فى مرحلة التنفيذ والتشغيل وقيل لنا قبل نهاية هذا العام الميلادى بالكامل سيتم تدشين هذا المفاعل النووى فى بوشهر ولا توجد مشكلة فى الطريق”.

وجدد الرئيس الإيرانى التعبير عن رفضه التدخل العسكرى فى ليبيا، وقال إن “الناتو تدخل فى ليبيا ومجلس الأمن برأيى ارتكب خطأ كبيراً، فبدل إرسال الطائرات والقاذفات والقنابل كان يجب عليه أن يرسل مجموعات الوسطاء، أن يقوموا بإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة وأن يقفوا للإشراف على هذه الانتخابات، وأى شخص يصوت له الشعب يعنى أنهم اختاروه”.

ورداً على سؤال عن اختلاف الموقف الإيرانى من الأحداث فى البحرين ومصر وليبيا وغيرها من الدول العربية، قال إن هناك وجهات نظر متفاوتة حول الأحداث فى هذه الدول “وهذا ناتج عن طبيعة المعادلات الإقليمية ونوعية الرؤية لأولئك الذين ينظرون إلى الساحة فى المنطقة”.
وحول قلق منظمات دولية من وضع حقوق الإنسان فى إيران، قال الرئيس الإيرانى إن “حقوق الإنسان لن تمنح بالكامل. أتعرفون مكاناً يضمن فيه حق الإنسان بالكامل؟”.وشدد على نزاهة واستقلالية وشفافية الجهاز القضائى فى إيران.

وتابع إن “إيران هى من أكثر دول العالم التى فيها حرية متاحة، نحن من ضمن الدول التى تتميز بأفضلية فى مساحة الحرية، نحن لن نقول بأننا وصلنا إلى نقطة الكمال، يجب أن نقارن”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت إيران تطوّر أو سوف تطوّر سلاحاً نووياً أجاب أن إيران لا تريد السلاح النووى لسببين الأول هو ان هذا السلاح “لا إنساني” ومرفوض من وجهة النظر العقائدية كون الدين الإسلامى يحظر هذا السلاح، والسبب الآخر أن السلاح النووى ليس له أى فاعلية أبداً.

وأوضح أن “من يصنع الأسلحة النووية فإنه يقوم بإسراف أمواله ويتسبب بالخطر، الآن المعادلات الدولية لا تحددها الأسلحة النووية بل الأمواج البشرية تقرر أو تحدد هذه المعادلات فى العالم”.

وأشار إلى أن أمريكا تمتلك السلاح النووى متسائلاً عما إذا كان هذا السلاح أدى إلى انتصارها فى العراق وأفغانستان، أو انتصار إسرائيل فى لبنان أو غزة وهل حال السلاح النووى دون انهيار الاتحاد السوفيتى السابق؟.

وفى الختام سئل أحمدى نجاد عما سيفعله حين تنتهى ولايته، أجاب “بعد أن أنهى عملى كرئيس الجمهورية سوف أذهب إلى الجامعة وأقوم بعملية التدريس”.