ذكرت وكالة “الأناضول” الجمعة 11 يناير/ كانون الثاني، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قال إن جريمة قتل الناشطات في باريس، قد تكون تصفية حسابات داخلية، أو محاولة لإعاقة الخطوات التي تتخذها الحكومة لأجل حل القضية الكردية.
وأضاف أردوغان خلال رده على أسئلة الصحفيين، على متن الطائرة التي عاد بها من جولته الإفريقية، إنه من الضروري انتظار نتيجة التحقيقات حول الجريمة، إلا أن هناك مؤشرات من بينها أن باب المنزل الذي وقعت فيه الجريمة يغلق من الداخل بأقفال مشفرة، ولا يمكن أن يُفتح إلا من قبل الناشطات، ما يعني أنهن قمن بفتح الباب لشخص يعرفنه ويثقن فيه.
وكان الناطق باسم الحكومة التركية بولنت ارينج قد أدان الجريمة ووصفها بأنها “إعدام تعسفي”، كما أعرب عن أسفه لأنها جاءت متزامنة مع مبادرات الحكومية التركية للسلام مع حزب العمال الكردستاني.
فيما رجح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم حسين تشليك احتمال ارتباط جريمة التصفية بالحوار الأخير الذي أطلقته أجهزة الاستخبارات التركية بطلب من رئيس الوزراء مع زعيم الحزب المحظور عبد الله أوجلان القابع في السجن بتركيا لنزع أسلحة المتمردين الأكراد.
وكانت السلطات الفرنسية قد عثرت الخميس، على جثث الناشطات الكرديات في مقر معهد للأكراد شرق باريس.
وبحسب بيان لاتحاد الجمعيات الكردية في فرنسا فقد قتلت في الحادث الناشطة ليلى سويلميز، وفيدان دوغان وهي رئيسة مركز الإعلام الكردي وممثلة المؤتمر الوطني لكردستان في فرنسا.
كما قتلت ساكين كانسيز وهي إحدى مؤسسات حزب العمال الكردستاني. وقالت دوروتي شميت الخبيرة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إن كانسيز كانت “مقربة جدا من أوجلان”.