في أعقاب الكشف عن قبور جماعية بمنطقة “خضدار” في إقليم بلوشستان في باكستان، هدد البرلمان المحلي حكومة الإقليم بسحب الثقة منها، في حال تلكأت في الكشف عن ملابسات هذا الملف.
وكان راعي غنم كشف بالصدفة ثلاثة مقابر جماعية يوم السبت الماضي، تضم رفات 169 شخصاً، حسب آخر الإحصائيات الصادرة أمس الثلاثاء، فيما يستمر حالياً العمل بغية العثور على المزيد من الرفات.
وذكرت صحف “داون” و”ديلي انتخاب” و”جنك” الباكستانية أن الشرطة تحاول التعرف على هوية أصحاب الرفات من خلال الملابس والمقتنيات الشخصية المدفونة في المقابر.
وتفيد التقارير أن أسر المفقودين البلوش هرعت إلى المنطقة التي عثر فيها على المقابر الجماعية، بغية التعرف على أبنائها إلا أن قوى الأمن الباكستانية منعتها من الاقتراب من المقابر الجماعية.
وفي مقابلة مع قسم الأردو بإذاعة “صوت أميركا”، دعت زهرة يوسف رئيسة لجنة حقوق الإنسان الباكستانية اليوم لإجراء تحقيقات جادة ومحايدة حول المقابر التي انكشف أمرها، متوقعةً العثور على المزيد من الرفات نظراً للعدد الكبير من البلوش المفقودين منذ 2001.
18 ألف مفقود
ومن جهتها، ذكرت اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان أنه من المحتمل أن هذه الرفات المتحللة تعود لبلوش باكستانيين فقدوا في السنوات الماضية، كما لم تستبعد اللجنة العثور على المزيد من المقابر.
ودعت اللجنة السلطات الباكستانية إلى تشكيل لجنة فوراً، بهدف إجراء تحقيقات عادلة وشاملة حول المقابر الجماعية، ولتقوم بتحديد هوية المدفونين في المقابر الجماعية.
وتقول مصادر بلوشية باكستانية معارضة أن ما يزيد عن 18 ألفاً من النشطاء السياسيين البلوش الباكستانيين في عداد المفقودين منذ عام 2001، وتتهم الأجهزة الأمنية الباكستانية باختطافهم وقتلهم.
وكان “ماما قدير بلوش” والد أحد المفقودين نظم في أكتوبر الماضي مسيرة بمشاركة أسر المفقودين جابت الطريق بين كويتة عاصمة بلوشستان وإسلام آباد بمسافة طولها 750 كيلومتراً للاحتجاج على فقد أبنائهم.
يذكر أن منطقة “خضردار” تقع على بعد 360 كيلومتراً شرقي “كويتة” عاصمة بلوشستان باكستان.
ياساتر يارب
أن الشرطة تحاول التعرف على هوية أصحاب الرفات من خلال الملابس والمقتنيات الشخصية المدفونة في المقابر.
==========================
بعد ما سمعوا بفحص DNA