رويترز- رفعت أستراليا، الجمعة، مستوى التحذير من التهديد الإرهابي الناجم عن المقاتلين الأستراليين العائدين من العراق وسوريا. ولأول مرة منذ العام 2003 رفعت كانبيرا الملتزمة إلى جانب الأميركيين بمكافحة تنظيم “داعش”، مستوى التحذير من “متوسط” إلى “مرتفع”، ما يعني أن مخاطر وقوع عمل إرهابي “مرجحة” بدون أن تكون “آنية”.
وقال رئيس الوزراء، توني آبوت، خلال مؤتمر صحافي، إن “بعض الأشخاص لديهم النية والقدرة على تدبير اعتداءات هنا في أستراليا”.
وكانت الشرطة الأسترالية اعتقلت، الأربعاء، رجلين بتهمة مساعدة مواطنين أستراليين على القتال في صفوف متشددين في سوريا، وهي تهم ذات صلة بالإرهاب، بعد أن حذر رئيس المخابرات من تهديدات متنامية.
وقد اعتقل الاثنان وهما (21 عاما) و(23 عاما) بعد تحقيقات استمرت عاماً، قال ضباط إنها كشفت عن تأييدهما لجبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، التي احتجزت 45 من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان لمدة أسبوعين، قبل أن تفرج عنهم الخميس 11 سبتمبر. وقالت الشرطة الأسترالية إنها داهمت تسعة أماكن عقارية في برزبين وحولها.
يأتي هذا وسط شعور أستراليا بقلق متنام من عدد مواطنيها الذين يعتقد أنهم يحاربون في الخارج، ومن بينهم مفجر انتحاري قتل ثلاثة أشخاص في بغداد في يوليو، ورجلان ظهرت صورهما على وسائل التواصل الاجتماعي وهما يمسكان برأسي جنديين سوريين مذبوحين.
وكان رئيس وكالة الأمن القومي الأسترالية أعلن في التاسع من سبتمبر، أنه يفكر جدياً في رفع مستوى التهديدات الإرهابية إلى “عالية”، بسبب انضمام أستراليين إلى جماعات متشددة والصراع الدائر في العراق وسوريا.