قال المفكر السياسي الأميركي الشهير فرانسيس فوكوياما إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ كبيراً عندما اعتقدت بأن دول منطقة الشرق الأوسط لا يمكنها التحرك سوياً دون مساعدة أميركية، مشيراً إلى أنه “بسبب هذا الاعتقاد فإن واشنطن بحثت التدخل في المنطقة عند الفوضى دون السماح بتكريس المؤسسية”.
وجاءت تصريحات فوكوياما خلال المنتدى الاستراتيجي العربي في دبي حيث ألقى كلمة في الحلقة النقاشية التي أدارها المدير العام لقناة العربية الدكتور عادل الطريفي، والتي كانت تحت عنوان: “التحديات المقبلة في منطقة الشرق الأوسط والتغيرات في العام 2015”.
يشار الى أن فوكوياما هو أحد أشهر وأبرز أساتذة العلوم السياسية في الولايات المتحدة، إن لم يكن هو الأشهر على الإطلاق، وهو صاحب كتاب “نهاية التاريخ” الذي أثار جدلاً واسعاً طوال العقدين الماضيين، منذ تأليفه في العام 1992، بسبب طرحه لفكرة أن سيطرة الولايات المتحدة على العالم هي آخر مراحل التاريخ.
وقال فوكوياما “إن الأميركيين بحاجة لأن يفهموا ذلك (يقصد طبيعة المنطقة) قبل أن يقدموا الديمقراطية وحكم القانون، ومن أجل أن يحددوا السلطة في الدول الأجنبية فعليهم أن ينشئوا سلطة أولاً في الدول الضعيفة”.
وأضاف: “أوباما يرى أن لا دولة في هذه المنطقة يمكن أن تعمل مع الأخرى في ظل عمليات البناء ومحاولة إيجاد وحدات سياسية متماسكة إلا في حال لعبت الولايات المتحدة دوراً أكبر في المنطقة، وهذا كان خطأ تم ارتكابه مرات ومرات من قبل السياسة الخارجية الأميركية”.
وبحسب المفكر الأميركي ففي حال “عمل الجيش الأميركي مع حليف ما فإنه سيقوم بإغرائه من أجل القيام بالعمل ذاته، بحسب ما يعتقد صانع السياسة في الولايات المتحدة، وهذا خطأ تم ارتكابه في أفغانستان وفي العراق، وحتى في فيتنام أيضاً”.
تهديد مبالغ فيه
ويرى فوكوياما أن الخطر الذي يمثله تنظيم (داعش)، والحجم الحقيقي للتنظيم وللدولة التي أنشأها مبالغ فيه كثيراً، سواء من قبل الحكومة الأميركية أو من قبل وسائل الإعلام، وذلك على الرغم من القول بأن التنظيم يسيطر على ثلث مساحة العراق وسوريا حالياً.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يضم دولاً عربية وأوروبية من أجل قتال تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، على أن الحرب ضد التنظيم بدأت في شهر أغسطس الماضي، ولا زالت مستمرة حتى الآن.
وقال فوكوياما: “أنا لا أعتقد أن داعش سوف تكون لاعباً قوياً في الجغرافيا السياسية على المدى الطويل في هذه المنطقة، والسبب هو أن القوة التي تظهرها داعش مردها أن كل من حولها ضعيف، وليس لدى داعش داعمون علنيون في الخارج، وجغرافياً ليست في وضع جيد حيث إنها تنتشر في صحراء سوريا والعراق”.
وتابع: “لدى داعش سيطرة على حقول النفط، لكن ليس لديهم القدرة على البيع بطريقة مشروعة، وأعتقد أنهم حققوا نمواً سريعاً جداً جعلهم أكثر عرضة للضربات الجوية وبالتالي تأثراً بها”.
يشار الى أن الكونغرس الأميركي أقر الجمعة الماضية موازنة دفاعية كبيرة تتضمن خمسة مليارات دولار لأغراض الطوارئ وفي حال قيام الجيش الأميركي بعمليات عسكرية وعمليات تدريب في العراق وسوريا، وذلك بناء على طلب من الرئيس باراك أوباما.
أوسخ ما فى العرب أنهم ماعندهمش شخصية ! مُترددين – مش واثقين فى نفسهم !
بكره فينا العادات دى !
العرب مثل ((( الطفل القاصر))) اللي محتاج دوما ولي أمره لكي ينوب عنه في أمور كثيرة! لم يبلغوا بعد سن الرشد! خلي اميركا تنوب عنهم و بالمقابل تبتزهم (((كل شيء بثمنه))) !!