غادرت “الكسا” الشرق الأوسط تاركة خلفها عاصفة سياسية في الشارع الأسرائيلي, فالعاصفة الثلجية كشفت عدم جهازية اسرائيل لمواجهة حال طوارئ بهذا الحجم.
وقد ظهر جلياً حجم الفشل الذي أصاب أجهزة الدفاع المدني والبلديات وشركة الكهرباء في مواجهة المنخفض الجوي، وهاجمت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس الأحد حكومة بنيامين نتنياهو، ووصفت صحيفة “يديعوت احرنوت” اليسكا التي اجتاحت الشرق الأوسط بأنها “عاصفة القصورات والبحث عن المذنبين”، واعتبرت أن ما حصل من فشل في التعامل معها أعاد إسرائيل إلى القرن التاسع عشر.
من جانبها، قدرت صحيفة “معاريف ” حجم الخسائر الإسرائيلية نتيجة العاصفة بنحو 120 مليون دولار، فضلاً عن سقوط 4 قتلى، وهاجمت الصحيقة حكومة نتنياهو الذي عقد مؤتمراً صحافياً، وصفته الصحيفة “بالفاشل، حيث عجز عن تقديم الحلول في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 16 ألف منزل في القدس لأكثر من 40 ساعة، تاركة سكانها دون تدفئة أو نجدة، واستمرار إغلاق كل شوارعها بما فيها الشارع رقم 1 الذي يعد شريان الحياة.