(CNN) — نفت قيادة القوات الجوية الأمريكية الخميس أن تكون المعايير الأمنية في مقر إطلاق الصواريخ النووية قد تهددت، وذلك بعد الإحراج الجديد الذي وقعت فيه إثر تسرب تقارير صحفية تشير إلى ترك عناصر أمنية باب غرفة التحكم بتلك الصواريخ مفتوحا على مصراعيه.
وأقر قيادة القوات الجوية بحدوث الخرق الأمني في أبريل/نيسان الماضي، مشيرة إلى أن القواعد المطبقة في المقر تنص على ضرورة وجود عنصرين على الأقل داخل غرفة التحكم على مدار الساعة، مع وجوب إغلاق الباب بحال نوم أحدهما، ولكن أحد العناصر ترك الباب مفتوحا لتسلم طلبية طعام خلال نوم زميله بوقت لا يسمح فيه بالنوم.
وقال الناطق باسم القوات الجوية، المقدم جون شيت، إن العنصر تلقى عقوبة مسلكية مع خصم مبلغ من راتبه، بينما اعترف عنصر آخر بالإقدام على ممارسة الفعل نفسه في “عدة مرات سابقة” وتلقى رسالة توبيخ.
وفي مايو/أيار الماضي، حدث خرق أمني آخر في قاعدة للصواريخ النووية في مونتانا، عندما سمح الجنود بدخول فريق صيانة إلى المقر الواقع تحت الأرض خلال فترة نومهم، وقد تلقى قائدهم أيضا عقوبة مسلكية ومالية.وتقع البوابات التي تركت مفتوحة في أسفل مقرات القيادة، وتقود عادة إلى غرفة التحكم بإطلاق الصواريخ، وهي أبواب عازلة وضخمة الحجم تستخدم لحماية غرفة التحكم من أي خرق أمني محتمل.
وقالت قيادة القوات الجوية الأمريكية إن الحوادث لم تهدد فعليا سلامة المنشآت العسكرية بسبب وجود مستويات أمنية متعددة تحمي القاعدة فوق الأرض ولا تسمح إلا بدخول الأشخاص المخولين بذلك، غير أن تصرفات الجنود تناقضت مع القواعد الأمنية المطبقة.
يشار إلى أنها القوات الجوية الأمريكية كانت قد عانت من عدة حوادث مسببة للإحراج خلال الأشهر الماضية، إذ جرى طرد جنرال مسؤول عن إدارة ثلاثة مقرات للصواريخ النووية بسبب “سوء تصرف” أثناء رحلة عمل، كما سُجل ضعف أداء على المستوى الفني خلال تفتيش مفاجئ لمقر نووي.