أفاد مسؤولون أميركيون أن الضربات الجوية التي وجهتها قوات التحالف الدولي ضد المتطرفين، والتي استهدفت تنظيم “خراسان” التابع للقاعدة بسوريا، الشهر الفائت، فشلت في توجيه ضربة حاسمة ضدهم.
ففي الوقت الذي تعكف فيه وكالات الاستخبارات الأميركية على تقييم الغارات التي شنتها قوات التحالف، باستخدام صواريخ “توماهوك” ضد التنظيم المتهم بالتخطيط لشن هجمات ضد الغرب، قال مسؤولون أميركيون مطلعون على العمليات العسكرية لقوات التحالف، إن هناك مؤشرات تشير إلى هروب عدد من قادة وأعضاء تنظيم “خراسان” وبحوزتهم متفجرات وأدوات ذات تقنية عالية يمكن أن تستخدم ضد الطيران المدني أو أهداف مماثلة، بحسب ما نقلت عنهم صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال أحد المسؤولين، دون ذكر اسمه، إن المستهدفين من أعضاء التنظيم لم يكونوا موجودين وقت الضربات التي حدثت يوم 22 سبتمبر.
يذكر أن الهدف من تلك الضربات كانت مقاتلي “خراسان” الذين تعتبرهم الولايات المتحدة الأميركية خلية من خلايا القاعدة، والذين انتقلوا مؤخراً من المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان إلى سوريا.
وفي ذلك الوقت، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، أن الهدف من تلك الضربات هو “تعطيل هجوم كان على وشك أن ينفذ ضد الولايات المتحدة أهدافا غربية”.
إلا أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، صرح في 25 سبتمبر بأنه “ليس واثقاً” من تعطل المؤامرات ضد الولايات المتحدة، كما أن المتحدث باسم البيت الأبيض امتنع وقتها عن التعليق على فاعلية تلك الضربات.
وتعتقد الإدارة الأميركية أن مجموعة “خراسان” مسلحة ومدربة جيداً وجاهزة لشن أي هجمات مفاجئة ضد الغرب.
ونقلت “ديلي ميل” عن المسؤولين الأميركيين قولهم إنه بما أن الضربات الأميركية فشلت في استهداف مقاتلي “خراسان” فهم على الأرجح مازالوا يخططون لاستهداف الغرب.
والهجمات الجوية التي تم تنفيذها ضد مجموعة “خراسان” الشهر الفائت جاءت إضافة إلى عمليات قصف قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، واستهدفت تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” في شرق سوريا.
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط وقتها أن المقاتلات الأميركية شنت غارات جوية ضد أهداف لمجموعة “خراسان” غرب حلب.
واستهدفت الغارات معسكرات تدريب تابعة للتنظيم، وموقعاً لصناعة الذخائر، ومبنى اتصالات، ومركزا للقيادة والتحكم.
وقالت أجهزة الاستخبارات الأميركية في الأسابيع الأخيرة إن مجموعة “خراسان” تشكل تهديدا خطيرا، ووصفت أعضاءها بأنهم مجموعة من عناصر القاعدة المخضرمين الذين اتخذوا من سوريا ملاذا للتخطيط وصناعة المتفجرات وتجنيد الغربيين لشن هجمات. ويقول مسؤولون أميركيون إن متطرفي “خراسان” يشكلون تهديدا يضاهي تهديد تنظيم “داعش”.
وكانت وسائل الإعلام الأميركية قد نقلت عن مسؤولين استخباراتيين كبار في الإدارة الأميركية تأكيدهم أن تنظيم “خراسان” الذي يقوده النافذ السابق في تنظيم القاعدة، محسن الفضلي، يمثل الخطر المباشر الأكبر للولايات المتحدة وأوروبا عن التنظيمات المتطرفة الأخرى.
ونقلت الصحف أن الفضلي يركز جهوده وتنظيمه لتوجيه الضربات داخل الولايات المتحدة وأوروبا.
وأكد مسؤولون أميركيون أن الفضلي الذي فر من أفغانستان وأقام في إيران حتى عام 2012 بمعرفة السلطات الإيرانية، قدم إلى سوريا منذ أكثر من عام ليقود مجموعة “خراسان”.
أميركا: فشل الضربات ضد خراسان وهروب القادة بالأسلحة
ماذا تقول أنت؟
امريكا تلعب كلاوات على راسنا وعلى عقول القادة العرب
داعش بدل ماينقصوا هم يزيدوا اضعاف ويسيطرون اكثر واكثر!!
كندا هي الوحيدة اللي تمنع الشباب من السفر للدول العربية
واذا شكت في امرهم تحجز جواز سفرهم.
الله يحمي شمالنا واهلنا وعراقنا الغالي.