تضاربت الأنباء حول إصابة قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بإصابات بليغة أثناء المعارك بين قوات الحشد الشعبي الشيعية وجماعات “داعش” قرب سامراء في العراق.

وبينما لزمت الحكومة العراقية الصمت إزاء أنباء عن إصابة سليماني بجروح، أكد مصدر في قوات الحشد الشعبي لم يكشف عن اسمه، أول أمس الثلاثاء، أن “سليماني أصيب في المعارك التي جرت قبل أسبوعين في سامراء، وأنه نقل على الفور إلى بغداد، ثم منها إلى النجف قبل أن يتم نقله إلى طهران بعد أن تعسر أمر علاجه في العراق”، حسب ما نشر موقع المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي.

وأضاف المصدر أن “إيران قررت استبدال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بعد إصابته في معارك مع مسلحي التنظيم في منطقة الهاشمية قرب سامراء”.

وتابع المصدر: “كانت الإصابة بليغة إثر تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لقوات الحشد الشعبي في سامراء، حيث نقل على الفور لتلقي العلاج، وكان من المقرر أن يعود إلى ساحات القتال بعد تماثله للشفاء، غير أن التقارير الطبية أشارت إلى عدم قدرته على العودة حالياً، مما دفع إيران إلى استبداله”.

وجاءت هذه التسريبات بالتزامن مع إعلان إيران رسميا عن مقتل اثنين من أبرز قادتها الأمنيين في العراق إثر اشتباكات مباشرة مع “داعش” في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وفي سياق متصل، كانت العديد من وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية قد ذكرت أن “قاسم سليماني حضر في 30 ديسمبر الماضي مراسم تشييع الجنرال حميد تقوي الذي قتل خلال المعارك مع تنظيم داعش في سامراء العراقية”.

وتأتي هذه الأنباء وسط انتقادات دولية لتزايد التواجد العسكري الإيراني في العراق، إذ عدّت الأمم المتحدة وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني داخل العراق “خرقاً لحظر السفر المفروض عليه منذ عام 2007”.

يذكر أن واشنطن قد صنفت قوات فيلق القدس التي يرأسها سليماني في عام 2007 والاتحاد الأوربي عام 2011، قوةً داعمةً للإرهاب، إلا أن سليماني كان ظاهراً للعلن في القتال الدائر في العراق منذ أشهر وأمام أنظار القوات الحكومية.

وسبق أن تحدثت مصادر عراقية عن أربع مواجهات مباشرة جرت بين مسلحي تنظيم “داعش” والحرس الثوري الإيراني في سامراء.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *