طالبت حركة أنصار الدين بوقف ما أسمته “العدوان الغاشم على أهلنا في مالي”، متهمة الغرب وعلى رأسه فرنسا بشن عدوان ظالم للاستحواذ على نفط المنطقة، وتأمين مصالح شركاته التي تمول الحروب كما هو الحال في العراق وأفغانستان.
وأكد المسؤول الإعلامي في الحركة، سندة ولد بوعمامة، أن مجاهدي الحركة يسيطرون على الأرض وأنه “لا توجد أي حركة للعدو ولا يوجد قصف. أما بالنسبة للزحف فقد يكون زحفا على خريطة فيسبوك وليس على الأرض”، حسب لقاء أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط.
وقال ولد بوعمامة “يوجد في باماكو نحو 6000 عسكري فرنسي جاؤوا لحماية مصالح فرنسا وليس لحماية العاصمة باماكو لأنه لم تكن هناك مخططات للزحف على باماكو، وإن ما قيل مجرد أكاذيب”، مؤكدا أن “الفرنسيون يقاتلون في الإعلام وعبر وسائل الإعلام المأجورة”.
وعن السيطرة الميدانية أكد بوعمامة أنهم يسيطرون على جبهة كونا وديابالي، كما تمت تصفية القواعد الثلاث التي كانت موجودة في منطقة ديابالي وكذلك منطقة سكولو بالإضافة إلى فتح مدينة كالا.
وتحفظ بوعمامة عن الخطوة المقبلة لحركة أنصار الدين قائلا “سنفصح عنها إن شاء الله في حينها إذ إنها تتوقف على تحركات العدو وعلى رد فعله”.
وفيما يتعلق بالزحف إلى العاصمة باماكو قال المتحدث الإعلامي باسم الحركة إن “باماكو لم تكن من ضمن أهدافنا، فهذه أكاذيب ومجرد أباطيل يحاول الرئيس الفرنسي الترويج لها للتعويض عن إخفاقه في الصومال، لكنه توج بإخفاقات جديدة في كونا وغيرها من المناطق”.
وأضاف “الرئيس الفرنسي كان يحاول أن يوهم الفرنسيين، عبر عملية يعول عليها كثيرا، أنه يستطيع أن يحرر الرهينة الفرنسي المحتجز لدى إخوتنا الشباب المجاهدين في الصومال، كان يقول للفرنسيين بإمكاننا أن نقوم بعمل عسكري نحرر فيه الرهائن ولكنه عاد خاسرا وعادت جيوشه خاسرة فبدلا من أن يكون هناك رهينة واحد أصبح هناك رهينتان مع جثمان لقتيل هذا هو الواقع في الصومال، وهذه الرسالة انعكست عليه، وفهم الفرنسيون، وكما هو معروف من تاريخ التدخلات العسكرية لإنقاذ الرهائن أنها لن تنتهي أبدا إلا بقتلهم ولا سيما إذا تعلق الأمر برهائن بيد مجاهدين”.
ووجه بوعمامة رسالة إلى الجزائريين بقوله “المهم نحن ما نريد أن نقوله للعالم الإسلامي وخاصة إخوتنا أبناء المليون ونصف المليون شهيد وإلى شيخنا وحبيبنا علي بالحاج (الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ)، يجب أن تقدموا يا علماء الجزائر الكثير. يجب أن تعودوا إلى جزائر ابن باديس والأمير عبد القادر. يجب أن تعود الجزائر كما كانت. يجب أن تعطوا العالم درسا آخر في التضحية، وفي التحرر، وفي الجهاد. هكذا أنتم يا أبناء الجزائر وهكذا نعرفكم”.
وعن ماهية وجود أي جهة تحاول أن تجنب المنطقة ويلات الحرب وتحاول أن تجمع أنصار الدين مع مالي ومع أطراف النزاع على طاولة المفاوضات قال بوعمامة “الجهد الوحيد الذي يمكن أن نتكلم به وأن نشيد به هو الجهد الجزائري، فالجزائر سعت ومنذ الوهلة الأولى لتجنيب المنطقة ويلات الحرب، وحاولت جاهدة جمعنا على طاولة المفاوضات نحن والطرف المالي ولكن مالي قابلت المسعى الجزائري بالتعطيل واللامبالاة”.
وأضاف “لدينا وفد ذهب للتفاوض ولا نعتقد أن الطرف الآخر يريد التفاوض لكن نحن كنا عند وعدنا للأطراف التي تشرف على هذه الوساطة”، دون أن يكشف أي معلومات عن مكان وتوقيت المفاوضات.
الله يستر ويا ربي تنجينا من هاد الحروب مكانش بلاد هانيا ربي يفرج .