صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء 7 مايو/أيار أن جيش الولايات المتحدة الامريكية قادر على الدفاع بفاعلية عن حلفائها في حال تعرضهم لهجوم من جانب كوريا الشمالية.
وقال أوباما: “إن الولايات المتحدة الامريكية لديها القدرة الكاملة للذود عن أراضيها وكذلك للدفاع عن حلفائها”، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك كون هيه في واشنطن .
كما أكد أوباما أنه في حال قامت كوريا الشمالية بشن هجوم، فإن الولايات المتحدة، اذا تطلب الأمر ، على استعداد لاستخدام الأسلحة التقليدية وحتى النووية.
وقد استقبل اوباما الثلاثاء نظيرته الكورية الجنوبية جون هيه، حيث كانت كوريا الشمالية محور مباحثاتهما في وقت يبدو ان حدة التوتر تراجعت قليلا في شبه الجزيرة الكورية.
وخصص البيت الابيض استقبالا رسميا للرئيسة الكورية الجنوبية التي تقوم بأول زيارة لها لواشنطن منذ توليها مهامها في نهاية فبراير/ شباط على رأس احدى الدول الاساسية الحليفة للولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا.
وقد واجهت بارك، ابنة بارك شانغ هي، الرجل القوي في كوريا الجنوبية بين عامي 1961 و1979، منذ وصولها الى السلطة ازمة مع نظام بيونغ يانغ الذي ضاعف بوادر العداء حيال سيئول وواشنطن في الاشهر الماضية.
جدير بالذكر أن سبب هذه التطورات يكمن في التجربة الناجحة الكورية الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي في ديسمبر/ كانون الاول، إضافة لإجرائها تجربة نووية ثالثة في منتصف فبراير/ شباط، ما حدا بالمجتمع الدولي لفرض عقوبات جديدة عليها اثارت استياء وغضب نظام بيونغ يانغ.
وبلغت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ذروتها بعد ان نشر نظام بيونغ يانغ بطاريتي صواريخ “موسودان” بعيدة المدى على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وردت كل من اليابان وكوريا الجنوبية بتعزيز دفاعاتها المضادة للصواريخ، في حين نشرت الولايات المتحدة في المنظقة مدمرتين مجهزتين بأسلحة مضادة للصواريخ وانظمة رادار قوية.