قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان، إنه يوجد دليل على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا لكن الأسئلة مازالت قائمة بشأن مَنْ استخدمها، وكشف عن أنه طلب من الجيش الأميركي منذ العام الماضي على الأقل الإعداد لخيارات بشأن سوريا، إلا أنه رفض الخوض في التفاصيل.
وقال أوباما للصحافيين إن ذلك سيجعل الولايات المتحدة تعيد التفكير في نطاق خياراتها بشأن التحرك في سوريا.
إلا أن أوباما حذر من اتخاذ قرارات متسرعة بشأن هذا الملف في غياب وقائع محددة وملموسة. وقال “يجب أن أكون متأكداً من وجود كل العناصر، وهو ما ينتظره الشعب الأميركي حالياً”.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، صرح الاثنين بأن محققين يجمعون ويحللون المعلومات المتاحة بشأن هجمات أسلحة كيماوية مزعومة في سوريا، لكن هناك حاجة لدخول البلد الذي تمزقه الحرب من أجل إجراء “تحقيق شامل ويعتد به”.
وأصبحت قضية الهجمات الكيماوية المحتملة من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد عاملاً حاسماً يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تدخلها في الحرب الأهلية السورية.
وشكل بان بعثة تفتيش تابعة للأمم المتحدة بقيادة العالم السويدي ايك سلستروم في منتصف مارس/أذار للتحقيق في عدة مزاعم عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، حيث قتل أكثر من 70 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ عامين.
لكن سوريا عرقلت الدخول غير المشروط وغير المقيد لبعثة الأمم المتحدة التي لها فريق طليعي في قبرص مستعد للانتشار في سوريا خلال 24 إلى 48 ساعة، ومن غير المرجح أن تحصل على هذا النوع من الدخول قريباً.
وكان أوباما قد صرح مسبقاً بأن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق شامل للأمم المتحدة على الأرض في سوريا.
وقال مسؤولون أميركيون، الخميس، إن أجهزة المخابرات تعتقد بدرجات متفاوتة من الثقة أن قوات الأسد استخدمت غاز السارين على نطاق صغير ضد مقاتلي المعارضة.