أكّد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، على التزام أمريكا بحماية ودعم إسرائيل، ووصف هذا الالتزام بأنه “صامد كالصخر”.
وشدّد على وجوب التزام السلطة الفلسطينية بالمفاوضات وتقديم التنازلات. وقال إن “حماس لا تنوي الجلوس للمفاوضات لذا يجب مواجهتها في غزة”.
وحول عملية السلام، قال: “الوضع حالياً صعب؛ يجب تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، ولا أعتقد أن يتم أي تحرك قبل أن يتم التوصل إلى استقرار في هذه الجبهة. وفي الجانب الفلسطيني، أعتقد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض، يكرران دوما التزامهما بالطريق غير العنيف والاعتراف بإسرائيل، ويجب أن نساندهما من أجل الحفاظ على الأمن في الضفة الغربية”.
وتابع أنه سيبلغ السلطة الفلسطينية وإسرائيل “بضرورة اعتراف على كل طرف بالمصالح الشرعية للطرف الآخر”، وقال: “الآن نحن غير قادرين على الحديث عن شروط أو خطوات تسبق المفاوضات”، في إشارة إلى تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: “يجب أن نصل إلى وضع يشعر فيه الفلسطينيون بالقدرة على الحكم، ولن يكون ذلك على حساب أمن اسرائيل”.
وحول الملف النووي الإيراني، أعلن أوباما أن إيران قد تصل إلى القدرة النووية العسكرية خلال عام أو أكثر قليلاً، لكننا “سنمنعها من الاقتراب من ذلك”.
وأشار إلى أنه سيقول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عند التشاور معه “إن الولايات المتحدة تفضل الحل الدبلوماسي مع إيران، لأنه أكثر ديمومة، لكن جميع الخيارات تبقى مطروحة على الطاولة، ولأمريكا قدرات واسعة ومتنوعة”.
وقال: “موقفي واضح؛ امتلاك إيران قنبلة نووية خط أحمر أمريكي، لأنها تشكل خطراً على الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم، ووزير الدفاع الأمريكي يتفق معي على ضرورة منع ذلك، ولا أعتقد أن إيران اتخذت قراراً بالتعاون مع الجهود الدولية والقرارات الدولية حتى الآن، وعليها أن تفهم أن الثمن للبحث عن قنبلة نووية باهظ”.