أوباما يحثّ لبنان على منع الأسلحة المهرّبة “لخطرها على إسرائيل”

حثّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبنان على مكافحة تهريب الأسلحة الى أراضيه قائلاً إن هذه الأسلحة “تشكل خطراً محتملاً على إسرائيل”.

وقال أوباما بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان في البيت الأبيض، مساء الاثنين 14-12-2009، إنه حدث بعض التقدم في تنفيذ قرار لمجلس الامن الدولي يحظر مثل هذه الشحنات، لكن هناك المزيد الذي يجب عمله.

وقال أوباما للصحافيين “أكد الرئيس سليمان مخاوفه في ما يتعلق بإسرائيل وإني أكدت مخاوفنا بسبب شحنات الأسلحة الكبيرة التي يجري تهريبها الى لبنان والتي قد تكون خطراً محتملاً على إسرائيل”. وأضاف “من مصلحة جميع الأطراف المعنية تنفيذ القرار في ما يتعلق بمثل هذا التهريب”.

في المقابل، شكا الرئيس اللبناني بشأن “التهديدات الإسرائيلية” لبلاده، وحثّ أوباما على الضغط على إسرائيل لتسحب قواتها من مناطق مثل مزارع شبعا. وقال سليمان “بحثنا التهديدات الاسرائيلية التي تهدد النمو الاقتصادي في البلاد”.

وأضاف “طلبنا من الرئيس اوباما ومن الولايات المتحدة ممارسة المزيد من الضغوط على اسرائيل كي تطبق القرار 1701” الصادر عن مجلس الامن الدولي ووضع عام 2006 حداً للحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.

وعلّق الرئيس الامريكي بالقول “الرئيس سليمان وأنا لم نتفق على جميع المسائل مثل اسرائيل ولبنان والفلسطينيين وسوريا”. وأضاف “ما يمكن ان نتفق عليه هو ايجاد حلول لهذه المسائل عبر الحوار والمفاوضات بدل العنف”.

وقال اوباما إن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في تقوية القوات المسلحة اللبنانية حتى تصبح في وضع أفضل لتأمين حدود لبنان. ومنذ عام 2006، اقتصرت المعونات العسكرية الامريكية للبنان على 400 مليون دولار وتتضمن شحنات العتاد المزمعة قطع مدفعية ودبابات وطائرات بلا طيار.

وكان القرار 1701 الذي أصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد حظر جميع شحنات الاسلحة غير المرخص بها بين نهر الليطاني والخط الازرق وهو خط الحدود الذي تراقبه الامم المتحدة بين اسرائيل ولبنان.

والشهر الماضي، اتهمت الولايات المتحدة ايران بإرسال شحنات أسلحة غير مشروعة الى حزب الله، بعدما قالت إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) إن قواتها البحرية احتجزت سفينة تحمل مئات الأطنان من الأسلحة التي قدمتها إيران كانت متجهة الى حزب الله، ونفى حزب الله أي صلة له بهذه الشحنة.