العربية- اختار الرئيس أوباما سيدتين معروفتين بالصلابة لإقناع قاعدته الديمقراطية بتأييد قراره بتوجيه ضربة عقابية للنظام السوري، هما سوزان رايس وهيلري كلينتون.
الأولى تتحدث أمام معهد للدراسات تابع للديمقراطيين في أسبوع حاسم يسبق تصويت الكونغرس، والثانية من داخل البيت الأبيض.
كل صوت له وزنه في معركة باتت فيها سمعة الرئيس وحتى إرثه السياسي على المحك، حيث إن هزيمة في الكونغرس أمر لا يريد البيت الأبيض حتى التفكير فيه.
ستعمل سوزان رايس أيضا على إقناع المشرعين السود المترددين في تأييد رئيسهم، وهذه مشكلة أخرى يواجهها أوباما، حيث بات عليه العمل على رص الصفوف داخل حزبه من أولئك المتخوفين من أن التصويت سيضر بفرص إعاده انتخابهم في الدورة المقبلة، لذا فسوازن رايس هي الشخص المناسب.
اجتماعات محمومة لنائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري وهما أيضا مشرعان سابقان يعرفان خبايا مجلس الشيوخ وسيحاولان التأثير على نظرائهم السابقين الديمقراطيين لدعم الرئيس، فالتصويت ضده سيخلق سابقة ستضر بمصالح أميركا القومية كما يرى البيت الأبيض ويبدو أن متاعب الرئيس في الكونغرس لا تأتي فقط من خصومه بل من داخل بيته.
وحتى جماعات الضغط اللبيرالية التي جندها الرئيس للدفاع عن سياسته تمتنع عن الـتأييد في أحسن الأحوال وتعود ضمن جماعات الضغط المعارضة للحرب وعليه أن يكسب من الآن وحتى وقت التصويت كل صوت متردد ديمقراطي قبل أصوات الجمهوريين.