أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن “قلقه” حيال بيع سفن ميسترال الفرنسية إلى روسيا، مؤكداً أنه لا يمكن عقد صفقات عسكرية مع روسيا في وقت تزعزع فيه موسكو أمن أوكرانيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، على هامش قمة زعماء مجموعة السبع المنعقدة في بروكسل.
وأكد أوباما أن لدى روسيا مصالح في أوكرانيا لكن لا يمكنها القيام بأعمال غير قانونية.
يذكر أن فرنسا وروسيا قد وقعتا في 2011 عقداً لبيع سفينتين من طراز ميسترال، الأولى ينبغي تسليمها في أكتوبر 2014 والثانية في 2015، وهما مخصصتان للأسطول الروسي في البحر الأسود.
وقد حذرت واشنطن مراراً من بيع موسكو هذه السفن العسكرية.
والموقف الفرنسي الحالي يكمن في ترك الباب مفتوحاً أمام إعادة نظر في هذا العقد البالغة قيمته 1.2 مليار يورو تقريباً بحلول شهر أكتوبر عندما يحين موعد تسليم السفينة الأولى إلى الأسطول الروسي.
وقال أوباما: “عبرت عن بعض القلق بشان مواصلة العقود العسكرية مع روسيا في حين أنها انتهكت القانون الدولي ووحدة أراضي جارتها” أوكرانيا. لكنه أقر بأن الأمر يتعلق بـ”عقد ضخم” وأنه يترجم بإيجاد وظائف لفرنسا.
وهذا الخلاف مع باريس “لا يقلل من التعاون الأكثر شمولية مع فرنسا حول العقوبات” ضد روسيا، كما أضاف أوباما.
من جانبه، قال كاميرون إنه يجب الاعتراف بشرعية الانتخابات الأوكرانية، وطالب روسيا بوقف زعزعة استقرار أوكرانيا.
وأكد أنه “لا زالت الفرصة سانحة أمام الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية”، معرباً عن أمله في أن لا تطبق العقوبات ضد روسيا اذا تراجع بوتين عن مواقفه حيال أوكرانيا.