اتهمت كييف، الاثنين، “الانفصاليين الموالين لروسيا” بإطلاق صواريخ غراد وقذائف هاون على قافلة للاجئين بالقرب من لوغانسك، ما تسبب في سقوط “عدد كبير من القتلى” بينهم نساء وأطفال.
وقال الناطق العسكري أندري ليسينكو إن “المتمردين أطلقوا النار على قافلة للاجئين بالقرب من لوغانسك على الطريق بين خرياشتشوفاتي ونوفوسفيتليفكا بصواريخ غراد وقذائف هاون قدمتها روسيا”. وأضاف أن “عددا كبيرا من المدنيين قتلوا بينهم نساء وأطفال”.
وقال متحدث باسم العملية العسكرية في الشرق “أطلق إرهابيون صواريخ غراد على قافلة للنازحين من لوغانسك قرب منطقتي خرياشتشوفاتي ونوفوسفيتليفكا… نحن في انتظار معرفة عدد القتلى”.
وقالت متحدثة باسم جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنها الانفصاليون إن ليس لديها معلومات عن الواقعة. لكن قناة إخبارية للمتمردين ذكرت أن الانفصاليين والقوات الأوكرانية تبادلا إطلاق نيران المدفعية الثقيلة في المكان الذي كانت الحافلات تتحرك به.
قافلة روسيا
من جهة أخرى، قالت روسيا، الاثنين، إن كل المسائل المتعلقة بإرسالها لقافلة مساعدات إنسانية لأوكرانيا حلت، لكنها قالت إنه لم يتحقق أي تقدم في المحادثات المتعلقة بالتوصل لوقف لإطلاق النار أو حل سياسي للقتال الدائر في شرق أوكرانيا.
وعقب إجراء محادثات بين روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا في برلين، الأحد، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف” “أخيرا حلت كل المسائل … فيما يتعلق بالمبادرة الروسية لإرسال 300 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية”.
وأضاف في مؤتمر صحفي في برلين “تم الاتفاق على كل شيء مع أوكرانيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وكانت أوكرانيا وروسيا على خلاف بشأن قافلة تضم 280 شاحنة روسية، تحمل الماء والغذاء والدواء.
وتقف القافلة منذ أيام في روسيا قرب الحدود وسط اعتراضات من كييف التي تشتبه في أن القافلة قد تكون بمثابة خدعة روسية لنقل الأسلحة للانفصاليين، وهو ما تنفيه موسكو.
وبلغ الصراع الدائر منذ 4 شهور في المناطق الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا، مرحلة حرجة فيما تتابع كييف وحكومات غربية بقلق لترى إن كانت روسيا ستستخدم قواتها المحتشدة على طول حدودها للتدخل لدعم الانفصاليين المحاصرين.
وقالت روسيا مرارا إنها لا تعتزم غزو البلاد، ونفى لافروف مجددا تقديم دعم للانفصاليين.