ظهرت أول صورة لاجتماع ضم مسؤولاً إيرانياً وآخر إسرائيلياً مكشوف وعلني واضح، وتم التقاطها الأحد الماضي في جلسة على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، وفي أسفلها إلى اليمين يبدو وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، ومقابله إلى اليسار جلس مستمعا وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون.
ومع أن من عادة الإسرائيليين الخروج من أي مكان يظهر فيه أمامهم مسؤول إيراني، كالإيرانيين الذين كانوا يقومون بالشيء نفسه أيضا طوال عقود، إلا أن يعالون لم يغادر القاعة وظريف يتحدث فيها، ولا شعر وزير الخارجية الإيراني بالحرج أيضا من وجود الوزير الإسرائيلي مقابله تماما.
مع ذلك سبق أن جرت لقاءات غير مباشرة بين إسرائيليين وإيرانيين، واحد منها كان العام الماضي أثناء مؤتمر عن السلاح النووي في الأردن، لكنها المرة الأولى التي نرى فيها صورة عن لقاء غير مباشر جمع الطرفين في قاعة واحدة.
ويبدو أن انتهاز الفرصة كان سهلاً على مصور إسرائيلي اسمه أرييل هيرموني، وهو من صحيفة “يديعوت أحرونوت” على ما يبدو، فالتقط الصورة للمشهد من مكان مرتفع عن أرضية القاعة، ربما كي لا يلحظه أحد، وإلا لكان التقط غيرها عن قرب، أو لأنه أرادها جامعة للوزيرين معاً، ولم يجد إلا زاوية فوقية.
وسبق أن ظهرت صور للرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، وهو إلى جانب نظيره الإسرائيلي الأسبق، موشيه كتساف، وكانت في 2005 أثناء جنازة بابا الفاتيكان، يوحنا بولس الثاني، لكنها كانت صوراً للقاء تم مصادفة وفي مشاع خارجي، وضمن مئات من الرؤساء والمسؤولين، ولم تكن في قاعة مغلقة كما في ميونيخ الأحد الماضي.