(CNN)– أكد مسؤول أمريكي رفيع لـCNN الأحد، أن دوائر الاستخبارات الأمريكية مازالت تبحث في صحة التقارير التي أفادت بمقتل القيادي في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، مختار بلمختار، والذي تقول تشاد إن قُتل في عملية عسكرية لقواتها في مالي.
وقال المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “ليست لدينا أدلة كافية لتأكيد المزاعم” الصادرة عن حكومة تشاد، بشأن مقتل بلمختار، المعروف باسم “السيد مارلبور”، والذي يُعد العقل المدبر للهجوم على منشأة “إن أميناس” النفطية في جنوب الجزائر، والذي راح ضحيته عشرات القتلى من الرهائن الأجانب، مطلع العام الجاري.
إلا أن المسؤول الرفيع في إدارة الرئيس باراك أوباما شدد على أن الولايات المتحدة لا يمكنها أيضاً أن تنفي صحة تلك التقارير، ولفت إلى أن واشنطن “تريد الحصول على دلائل محددة قبل أن تؤكد صحتها”، وأضاف “أننا لم نصل إلى هناك بعد.”
وكان المتحدث باسم الجيش التشادي، الجنرال زشاريا قوبنغو، قد أكد في بيان أذاعه التلفزيون الحكومي، أن بلمختار، قائد ما يُعرف بـ”كتيبة الملثمين”، إحدى الجماعات المنضوية تحت لواء تنظيم “القاعدة”، قُتل أثناء اشتباكات مع القوات التشادية في شمال غربي مالي السبت.
ويحمل بلمختار، ويُعتقد أن اسمه الحقيقي خالد أبو العباس، عدة ألقاب منها “الأعور”، بعد فقده إحدى عينيه خلال مشاركته في حرب أفغانستان، بجانب “السيد مارلبورو”، كما كان هدفاً لعدة عمليات قامت بها وحدات فرنسية لمكافحة الإرهاب، في شمال أفريقيا.