سي ان ان — أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، شن حملة خلال ساعات الفجر من صباح الجمعة بجزيرة مليلة الإسبانية، في السواحل الشمالية للمغرب، لاعتقال ستة رجال إسبانيين اشتبه بتورطهم بتدريب 26 مقاتلاً إسلامياً متشدداً وإرسالهم للانضمام إلى جماعات إرهابية في سوريا ومالي وليبيا.
ويعتقد بأن قائد الخلية الذي احتجز خلال العملية، عاد إلى إسبانيا بعد قتاله في سوريا وتلقيه تدريباً في مخيم إرهابي بشمال مالي، وفقاً لوزارة الداخلية الإسبانية.
وأشارت الوزارة إلى أن الخلية قامت بتدريب 24 مغربياً وإسبانيين على الأقل وإرسالهم إلى مناطق للنزاع، وأن الخلية كانت تنوي أن توسع نشاطاتها للحصول على أسلحة ومعدات يدوية للتحضير لتفجيرات، وأضافت بأن “مثل هذه النشاطات رفعت من مستوى الخطورة بأن يشكلوا تهديداً جاداً للأمن القومي.”
ويعتقد بأن بنعيسى لغموشي البغدادي (42 عاماً) كان قائد الخلية، البغدادي أمضى ثمانية أشهر في سوريا وعاد مؤخراً لإسبانيا بعد مروره بمالي، وفقاً لوزارة الداخلية، وكان من أول الإسبانيين الذين يتم ربطهم في العمل مع جماعات إرهابية في إقليم الساحل بشمال أفريقيا.
أما المشتبه بهم الخمسة الآخرون هم: مصطفى علال محمد (42 عاماً) وكمال محمد إدريس (32 عاماً) ورشيد عبد الناهض حميد (37 عاماً) ومحمد محمد بنعلي (26 عاماً) ومصطفى الزيزاوي محند (26 عاماً)، وسيتم اصطحابهم إلى مركز الشرطة الوطني في العاصمة الإسبانية، مدريد.
وقد أجرت السلطات الإسبانية حملة اعتقال مشابهة في الجزيرة ذاتها خلال شهر مارس/آذار الماضي، حيث ألقت القبض على إسباني وفرنسيين بتهم مماثلة، في الوقت الذي استذكرت فيه إسبانيا في الحادي عشر من الشهر ذاته، الذكرى العاشرة لتفجيرات قطار مدريد، التي قتل فيها 191 شخصاً وأصيب أكثر من 1800 آخرين.
ويأتي الاعتقال الأخير في الوقت الذي أنهت فيه مدريد استضافة مؤتمر دولي للإنتربول لمناقشة التهديد المحتمل من الإرهابيين الذين يقطعون الحدود الدولية، اجتمع فيه 130 خبيراً أمنياً قدموا من 33 دولة.