تجتمع اليوم الثلاثاء الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل للبحث في الواقع الميداني على الجبهة الشمالية، عقب عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل الاحد الماضي في منطقة القنيطرة السورية وقٌتل فيها قياديون من عناصر الحزب.
وفرضت اسرائيل قيودا على تحليق الطيران المدني في الأجواء الشمالية، بعد أن نشرت بطاريات القبة الحديدية، الى جانب رفع حالة التأهب خاصة في الثكنات العسكرية بهضبة الجولان المحتلة التي شهدت أيضا نشر المزيد من بطاريات المدفعية الثقيلة والدبابات.
كما ألغيت الاجازات للجنود الاسرائيلين الموجودين في المنطقة الحدودية الشمالية.
إسرائيل وحزب الله تبادلا التهديدات عقب العملية العسكرية في القنيطرة، ما دفع إسرائيل إلى رفع حالة التأهب العسكري داخليا وخارجيا خاصة وأن إسرائيل تستعد لإجراء انتخابات عامة بعد أقل من شهرين، بحسب تقرير لقناة “العربية” اليوم الثلاثاء.
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي، إيال عليمة: “لم تسقط إسرائيل من حساباتها على الأغلب أن توجيه ضربة موجعة ونوعية لحزب الله، قد يوّلدُ رداً تمتد احتمالاته من عمليات حدودية محدودة مرورا بهجمات في الخارج وصولا الى السيناريو الأخطر اندلاع حرب شاملة، ومن هنا تم اختيار الجولان السوري لتنفيذ الاغتيال، لا الأراضي اللبنانية، لمنع تدهور الأمور سريعا إلى حرب”.
وتابع: “تخشى إسرائيل أن يحاول حزب الله استهداف آليات عسكرية في الجولان أو مزارع شبعا تحديدا كما سبق وفعل في مارس الماضي وتدعي إسرائيل منذ فترة بعيدة بأن حزب الله ينشط على جبهة الجولان، لكنها تميل إلى الاعتقاد بأنه غير معني بحرب، حاليا، واللافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكرر ما حدث في المعركة الانتخابية الماضية حيث اغتالت إسرائيل احمد الجعبري وشنت حربا على غزة حملته الى سدة الحكم”.
وأضاف: “تبدو إسرائيل كمن يلعبُ بالنّار إن جاز التعبير بدون أن تعرف إن كان ذلك سيشعل حريقا شاملا أم يتسبب بحرائق صغيرة هنا أو هناك، لكن الواضح أن ما يجري يشكل وقودا للمعركة الانتخابية في إسرائيل”.