دخل إضراب معتقلي غوانتنامو عن الطعام شهره الثالث. وفي حين تؤكد وزارة الدفاع الأميركية أن عدد المضربين 43، فيؤكد محامون أن عدد المضربين أكثر ممّا هو معلن رسمياً.
هذا ولجأت إدارة المعتقل إلى تغذية 11 منهم بالإكراه، من خلال أنبوب يصل المعدة عن طريق الأنف ويمدّ الجسم بسوائل مغذّية. وفي هذا السياق، أكدت كوري كرايدر، محامية المعتقل اليمني سامر مقبل، أن موكلها من المضربين الذين تم تغذيتهم بالإكراه بعد تكبيله بسرير في مستشفى السجن لمدة 26 ساعة بعد أن فقد وعيه بسبب ضعفه الجسدي الناتج عن الإضراب.
أما شرارة الإضراب فبدأت احتجاجاً على طريقة تفتيش نسخ القرآن في زنازين المعتقلين، لكنه تحول إلى احتجاجٍ على 11 عاماً من الاعتقال، عبرها أراد المعتقلون أن يذكروا الناس أنهم موجودون ونصفهم مصنف بالمعتقلين غير الخطيرين.”
من جهته، كشف الكابتن جاسون رايت، ممثل المعتقل الأفغاني عبيدالله، المضرب بدوره عن الطعام، أن موكله فقد ما يزيد عن 18 كيلوغراما، وأضاف رايت “أن هناك أكثر من 50 معتقلا تم نقلهم من مخيم الاعتقال الجماعي إلى الزنازين الانفرادية، كما أن إدارة المعتقل تقوم بمعاقبة المساجين بتخفيض درجة الحرارة في غرفهم دون توفير بطانيات كافية”، إلى ذلك شدد على أن سلطات المعتقل تخشى أن يموت أحد المعتقلين نتيجة الإضراب ولذلك تقوم بتغذيتهم قسراً.
الصليب الأحمر يعارض الإطعام بالإكراه
وفي حين أكدت الحكومة على التزامها بتعاليم فيدرالية ملزمة تخضع لها جميع السجون الأميركية، لفت بيتر ماورر، رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية إلى أن الصليب الأحمر لا يوافق على أسلوب التغذية بالإكراه.
كما تحدث عن ضرورة تجاوز المعوقات السياسية التي تحول دون إطلاق سراح بعض المعتقلين، قائلاً “هناك تعطيل غير مبرر، وشدد على ضرورة توصل الكونغرس والإدارة إلى تنازل يضمن نقل المعتقلين الذين لا يشكلون تهديداً ومراجعة ملفات المعتقلين الآخرين بشكل دوري”.
وفي نكسة للإدارة الأميركية، رأت محكمة استئناف مؤخراً أن تهمة التآمر مع منظمة إرهابية لا تعد جريمة حرب، وبالتالي لا يمكن توجيه هذه التهمة للمعتقلين في محكمة عسكرية في غوانتنامو.
يذكر أن إجماليّ معتقلي غوانتنامو يقدر بـ166 معتقلاً سبق أن أفرج عن 86 منهم منذ 5 سنوات لكنّ القرار لم ينفذ.