(رويترز) – أعادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تعيين مدير مختبر الإرهاب البيولوجي المسؤول عن التعرض المحتمل لعشرات من العلماء والطاقم للجمرة الخبيثة بينما يزداد الجدل بشأن هذا الموضوع.
وقال عالمان أمريكيان يعملان في المركز لرويترز إن الوكالة أعادت تعيين مايكل فاريل مديرا لمختبر الرد السريع على الإرهاب البيولوجي والتكنولوجيا المتقدمة بينما تحقق في الحادث.
وطلب العالمان عدم الكشف عن اسميهما لكونهما غير مصرح لهما بالحديث إلى الصحافة.
وأجبر احتمال التعرض للجمرة الخبيثة حوالي 84 موظفا في مقر المختبرات في أتلانتا على الحصول على طعوم أو استهلاك كمية كبيرة من المضادات الحيوية ذات الأعراض الجانبية المعروفة لاستبعاد احتمال الاصابة بمرض الجمرة الخبيثة المميت.
ورفض الناطق باسم المختبرات توم سكينر التعليق على قضية فاريل الذي لم يرد بدوره على الاتصالات ورسائل البريد الإلكتروني التي أرسلت له.
وقال سكينر إن إدارة المختبرات استدعت يوم الجمعة الماضي طاقم العمل لاجتماع إشتكى خلاله الموظفون في المختبرات القريبة من المنطقة التي أصيبت بالتلوث من عدم إبلاغهم بالطرق المناسبة عن حادث الجمرة الخبيثة فور اكتشافه في 13 يونيو حزيران.
واعتذر مدير المختبرات توماس فريدن في بريد الكتروني أرسله للطاقم عن التأخير في إبلاغ جميع الموظفين العاملين في المختبرات بحادث الإهمال في مختبر الارهاب البيولوجي الخاضع لتدابير أمن بيولوجي رفيعة المستوى.
وقال في بريد الكتروني حصلت عليه رويترز “انتظرنا أكثر من اللازم قبل إبلاغ الشريحة الأوسع من القوى العاملة في المختبرات”.
وكشفت إدارة المختبرات أنه في الفترة بين 6 و13 من شهر يونيو حزيران كان العاملون في مختبر الإرهاب البيولوجي يجربون طريقة جديدة لقتل الجمرة الخبيثة ومن ثم نقلوا العينات التي ربما كانت تحوي بكتيريا حية إلى مختبرات ذات مستوى أمني أقل تابعة للمراكز.
وقال سكينر يوم الأحد إن مختبر الإرهاب البيولوجي أرسل بكتيريا الجمرة الخبيثة إلى مختبرات أخرى في أنابيب مقفلة لكن المتلقين حركوا الأنابيب ثم أزالوا الختم الموجود عليها ما أثار القلق من احتمال انتشار الجمرة الخبيثة في الجو.
وأعرب العالمان اللذان تحدثا مع رويترز عن اعتقادهما بأن نسبة العدوى منخفضة للغاية لأن كمية الجمرة الخبيثة التي خرجت من المختبر محدودة للغاية.
وقال سكينر إن نتائج اليومين الأولين للاختبارات كانت سلبية ولكن المختبرات ستستمر في مراقبة العينات لستة أيام إضافية.