بالتزامن مع بدء شهر الصوم اليوم الأحد في آسيا هددت تنظيمات متطرفة قبل أيام بمهاجمة مقاهٍ وحانات تعرض مباريات كأس العالم باعتبارها “مدنسة”، ولكن التهديد لم يؤثر نهائياً حماسة هواة كرة القدم.
وفي إندونيسيا، أكبر بلد مسلم في العلم بعدد السكان (225 مليون مسلم من أصل 250 مليون نسمة)، هددت الجماعات المتشددة بمهاجمة الحانات التي تبيع المشروبات الكحولية أو تبقى مفتوحة حتى وقت متأخر من الليل خلال رمضان.
وكان زعيم جبهة المدافعين عن الإسلام في العاصمة جاكرتا سليم الاتاس أعلن أن جماعته “ستترصد كل نشاط يتنافى مع الأخلاق في رمضان”.
وأضاف “إذا لم يفعل المكلفون الحفاظ على النظام العام شيئاً ضد النشاطات اللاأخلاقية، فسنبذل ما بوسعنا لوقف ذلك بوسائلنا الخاصة”.
لكن هذا التهديد ليس له تأثير كبير له في هذا البلد المسلم المعتدل الذي تتمتع فيه كرة القدم بشعبية كبيرة.
وتدفق هواة ومشجعو كرة القدم على حانات جاكرتا التي اكتظت بالإندونيسيين والأجانب. وجلسوا يراقبون بحماس شاشات التلفزيون التي تبث مباريات كأس العالم 2014 في البرازيل ليل السبت الاحد، حتى وقت متأخر بسبب الفرق في التوقيت.
وقال اينتانيا برماتا، الطالب البالغ من العمر 22 عاماً، والذي تابع المباراة بين البرازيل وتشيلي في مطعم أميركي جنوبي مكتظ: “إن الصيام لا يؤثر على حماسي للمونديال”.
والحماس نفسه عبر عنه اينديكا سيتيادي بوترا (27 عاماً) الذي رأى انه بقدر ما تقترب نهاية مباريات كأس العالم يتزايد عدد الذين يجذبهم المونديال خلال شهر رمضان. وكان مونديال 1982 الذي جرى في إسبانيا تزامن مع رمضان.
واحتفل الكثير من الإندونيسيين بحلول رمضان مع عائلاتهم أو شاركوا في الصلاة في جاكرتا، حيث تدفق آلاف المصلين مساء السبت الى مسجد الاستقلال أكبر جامع في جنوب شرق آسيا لأداء الصوات.
أنتشرت عدة جماعات متطرفة كالجماعة الإسلامية وجبهة الدفاع عن الإسلام ونشرت معها الأفكار الهدامة والتفجيرات القذرة كتفجير بالي مثلا . للأسف أندونيسيا البلد الأخضر أصبح كثير من رجالها مغسولين بأفكار القاعدة