أكدت مصادر في الحركة الإصلاحية الإيرانية في اتصال مع قناة “العربية”، الجمعة 10 مايو/أيار أن العديد من أنصار الإصلاح سيصعدون الليلة على الأسطح في طهران، مكبرين للتعبير عن مطالبتهم الرئيس السابق، محمد خاتمي، بالترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو/ حزيران المقبل.
وكانت جميع منظمات التيار الإصلاحي، ومعظمها محظور، دعت خاتمي إلى خوض سباق الانتخابات، فيما طالب الأخير بإطلاق سراح السجناء السياسيين، الذين اعتقلوا بسبب رفضهم نتائج الانتخابات الماضية العام 2009، التي انتهت إلى فترة رئاسية ثانية للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد.
وطالب السجناء، من جهتهم، خاتمي، في رسالة سربوها من سجن إيفين الشهير شمال طهران، بالترشح، دون الالتفات إلى مصيرهم، لأن “مصلحة البلاد أهم في ظل التحديات الخطيرة القائمة”.
وبدأ التسجيل للانتخابات الرئاسية بإيران الثلاثاء الماضي، وينتهي التسجيل السبت المقبل، حيث سيبت مجلس صيانة الدستور في أهلية المتقدمين بطلبات الترشيح.
ورصد صحافيون وجود نساء بين المسجلين برغم أن القانون ينص على أنه يسمح فقط للرجال السياسيين بخوض انتخابات الرئاسة.
ونقلت صحيفة “مشرق” الإيرانية، الأربعاء، ساخرة أن من بين المتقدمين للترشيح “صاحب الزمان”، أي الإمام المهدي المنتظر، الذي يعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية أنه غائب وسيظهر ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا.
وقالت الصحيفة إن شخصاً سجل اسمه في قائمة طالبي الترشيح وزعم أنه المهدي المنتظر، وأنه ظهر من غيبته الطويلة قبل يومين فقط ، وها هو يتقدم لخوض سباق الانتخابات ليقيم العدل ويقطع دابر الجور في البلاد.
ومن بين المتقدمين للانتخابات برز وزراء سابقون، وغلام حداد عادل، مستشار المرشد علي خامنئي، ووزير الاستخبارات الأسبق علي فلاحيان، الذي ارتبط اسمه بتفجير مركز ثقافي يهودي في بيونس آيريس في الأرجنتين عام 1994، وأصدرت الشرطة الدولية “الإنتربول” مذكرات اعتقال بحق رئيس الاستخبارات، والملحق الثقافي السابق في السفارة الإيرانية لدى الأرجنتين محسن رباني، ودبلوماسي سابق هو أحمد رضا أصغري، ووزير الدفاع الحالي أحمد وحيدي.