هاجم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، سياسة الرئيس الحالي حسن روحاني، خاصة ما يتعلق بالاتفاق النووي ووعوده برفع العقوبات وتحسين الوضع الاقتصادي، واصفا سياسة روحاني بـ “الفاشلة”.
وبحسب ما جاء في وكالة “مهر”، انتقد أحمدي نجاد، سياسة الحكومة الجديدة، وشدد على أنه “على المسؤولين في حكومة روحاني تحسين وضع الناس المعيشي، كما وعدوا الشعب بذلك، لكن المؤشرات تدل على أن السياسات التي يتبعها روحاني في التعاطي مع رفع العقوبات فشلت ولم تؤدِ إلى تحسين أوضاع المواطنين”.
ومن جهتها، ذكرت مواقع إصلاحية أن أحمدي نجاد كان يتحدث في تجمع “غير مرخص” له في مدينة ورامين، بالقرب من طهران، وهاجم ما وصفهم بـ “السياسيين الذين يصدرون الأوامر عن بعد”، وقال “إنهم لا يعيشون بين الشعب ومعاناتهم”، على حد تعبيره.
واتهم أحمدي نجاد مسؤولي الحكومة أنهم “يريدون أن يصوروا للناس أن الثورة انتهت”، وأضاف: “الثورة لا تعني أن يعيش المجتمع فقيراً، بل على المسؤولين أن يحسنوا من معيشة الشعب”.
كما اتهم “بعض السياسيين” بأنهم “يثقون بالأعداء”، وذلك في إشارة إلى حكومة روحاني والتزامها بتنفيذ الاتفاق النووي، وتابع: “كلما غفلنا من العدو تلقينا ضربات قوية والآن بعض السياسيين يثقون بالأعداء”.
وهاجم أحمدي نجاد القوى الغربية بقوله: “إذا كان الأعداء يعتقدون أن الاتفاق النووي سيمكنهم من التغلب على الشعب الإيراني فهؤلاء لا يفهمون شيئاً”.
واشتدت العقوبات على إيران إبان حكم أحمدي نجاد، الذي حكم البلاد 8 أعوام (2005 -2013)، بسبب سياساته المتشددة في التعاطي مع القوى الكبرى بشأن حل الأزمة النووية إلى أن تم تجميد برنامج طهران النووي من خلال مفاوضات قادتها حكومة روحاني أدت إلى اتفاق شامل مع القوى الدولية في يوليو الماضي.