أعلن علي خزاعي، مساعد وزير الاستخبارات الإيرانية، أمس الجمعة، عن اعتقال 30 عنصراً مرتبطاً بتنظيم القاعدة في إيران.
ونقلت وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء عن خزاعي قوله، إن “هذه الاعتقالات تمت خلال الشهر الأخير في مناطق مختلفة من البلاد”.
وكشف خزاعي في كلمة ألقاها قبيل صلاة الجمعة في مدينة مشهد، أن “أحد عناصر الاستخبارات الإيرانية فقد يديه خلال اشتباكات مع عنصر من القاعدة في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان”.
وأضاف خزاعي أن وزارة الاستخبارات الإيرانية “كانت في صراع مستمر مع القضايا المتعلقة بالقاعدة في إيران منذ أحداث 11 سبتمبر”.
ويرى محللون أن الإعلان الإيراني عن هذه الاعتقالات في هذا التوقيت يأتي في سياق تطورات الوضع في العراق، ويهدف لإرسال رسائل للولايات المتحدة بأنها تحارب مجاميع القاعدة على الأراضي الإيرانية.
وتعتبر إيران الملجأ الأكبر لتنظيم القاعدة منذ سقوط طالبان على يد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عام 2001، حيث إنها آوت العديد من عناصر وقيادات هذا التنظيم، بمن فيهم أفراد من عائلة أسامة بن لادن.
وكانت إيران ومازالت تستخدم عناصر القاعدة المتواجدين على أراضيها للضغط على الولايات المتحدة لكسب الامتيازات، كما حصل مع مجاميع القاعدة في العراق ودعمها ضد قوات التحالف، أو مع “داعش” في سوريا.
وتخشى إيران من التأثيرات السلبية للوضع في العراق على مصالحها ونفوذها في هذا البلد، لذا فهي تعلن عن استعدادها مرة أخرى للتعاون مع الولايات المتحدة، من خلال إرسال المزيد من الرسائل حول مكافحتها للقاعدة والإرهاب.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *