رويترز- أعلن علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني، أنه يرى ثمة فرصة لتحسين العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة على الرغم من المواجهة القائمة مع قوى عالمية كبرى بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل.
ونقلت صحيفة فينر تسايتونغ النمساوية عن صالحي قوله إن بلاده تخفض من مخزوناتها من المواد النووية البالغة الحساسية، التي يخشى الغرب من أن تستخدم في صنع قنابل.
وسئل صالحي إن كانت إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لولاية ثانية قد تسهم في تنقية الأجواء بين البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ أكثر من ثلاثة عقود فرد بقوله “يجري تهيئة هذه الأجواء وبلورتها. أعتقد أن الجانبين يريدان اغتنام هذه الفرصة”.
وتصدر عن طهران تصريحات تتسم بالتفاؤل بعد أن انتهت هذا الأسبوع محادثات مع القوى العالمية الكبرى باتفاق يقضي باستئناف المباحثات مجدداً، إلا أن مسؤولين غربيين يقولون إن إيران لم تتخذ خطوات ملموسة لتبديد مخاوفهم بشأن الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية.
وأشار صالحي في مقابلة مع صحيفة فينر تسايتونغ نشرت اليوم الجمعة إلى المباحثات التي جرت مؤخراً في كازاخستان واصفاً إياها بأنها “علامة بارزة” وشبه الوضع بالجليد الذي بدأ يذوب.
ولم يذكر مزيداً من التفاصيل عن المباحثات، لكنه اكتفى بالقول إن طهران تكثف جهودها للحد من مخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاوة 20 في المئة وهي نقطة شائكة مع الغرب.
وقال صالحي إن نحو 100 كيلوغرام – مما يقرب من 250 كيلوغراماً من اليورانيوم الذي قامت إيران بتخصيبه إلى درجة نقاء 20 في المئة، حتى الآن – تمت معالجتها لتصبح رقائق وقود نووي لأغراض المفاعلات البحثية في طهران.
من جانبه وصف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، محادثات كازاخستان بالـ”مفيدة”، مضيفاً أن المشاركة الجادة من جانب إيران يمكن أن تؤدي إلى اتفاق شامل في الصراع المستمر منذ عقد، والذي ينذر باندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
ان شاء الله خير
وخاصة بعد فتح فرع جديد بالعراق !