إيران تهاجم دول الخليج بسبب تدهور أسعار النفط وتصعّد موقفها الداعم للأسد في سوريا

أكثر من مئتي مليار دولار خسائر آل سعودهم من سياستهم التي باتت توصف في الأوساط الدولية بساسة الحقد والحرد بعد انصياعهم كالعبيد الأنجاس لأوامر اسيادهم الأمريكيين والصهاينة بتخفيض اسعار النفط لتحقيق اوهامهم بالضغط على إيران وروسيا وابتزازهم في ملفات سياسية وتحديداً في ملفات سورية واوكرانيا والملف النووي الإيراني.
وحتى تكون الصورة واضحة فإن آل سعود يتبعون دائماً سياسات الكاش أي أنهم لا يمتلكون بنية تحتية لتأمين ما يدفعونه سوى أسعار النفط وفي هذا الموضوع هم الخاسر الأكبر حتى ولو كانوا يمتلكون احتياطات نقدية كبيرة خاصة إذا عرفنا أن هذه الأموال في لحظة الحقيقة لن تكون بتصرفهم في حال حدثت انهيارات في الأسواق العالمية وإنما هي بحوزة البنوك الأجنبية وتحديداً الأمريكية والصهيونية وهم سيسطون عليها عند أول هزة.
وإذا كان آل سعود يستطيعون تحمل بعض الوقت فإن الكثير من دول الخليج والدول المنتجة الأخرى لن يطول بها الوقت حتى ترفع الصوت بوجه آل سعود لأن استمرار هذه السياسات المجنونة قد تؤدي إلى انهيار بعض الدول وتحديداً الخليجية منها وبشكل يذكر بالأزمة التي كادت أن تطيح بإمارة دبي في العام 2005.
كما أن هذه السياسات تزيد من تراكم الكره والنقمة على آل سعود داخل السعودية وخارجها بسبب خضوعهم المذل للسياسات الأمريكية وتكشف المزيد عن تحالفهم المعلن مع الكيان الإسرائيلي.
ونعيد هنا التذكير بأن كل من روسيا وإيران يمتلكان من التنوع الاقتصادي والبدائل ما يجعلهم محصنين بما يكفي لتأمين قدرتهم على الصمود أكثر بكثير مما لدى آل سعود وبالتأكيد لن تتمكن خساراتهم من انخفاض أسعار النفط من ابتزازهم في أي ملف من الملفات التي يريد آل سعود ودول الغرب ابتزازهم فيها وتجربة الاتحاد السوفييتي لن تتكرر مع روسيا اليوم لأنهم حفظوا الدرس السوفييتي.
وفي إسقاط الأمر على سورية فإن سورية مستفيدة بشكل كبير من انخفاض أسعار النفط وتزيد هذه الفائدة كلما انخفضت الأسعار وبالتالي فإننا مسرورون من جنون آل سعود.
ادعوا معنا للمزيد من هذا الجنون لأنه يعجل بانهيار هذه الأسرة السافلة التي باتت في خطر حقيقي وهي زائلة لا ريب في وقت لن يطول وقد يكون جنونهم هذا كمن يحفر قبره بيده.