في أول رد رسمي للحكومة الإيرانية حول انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء، أن فوز دونالد ترمب لا يمكن أن يؤدي إلى إلغاء الاتفاق النووي.
فيما قال بهرام قاسمي متحدث الخارجية الإيرانية إن ما يهم بلاده في قضية انتخاب ترمب هو أداء الحكومة الأميركية وسياساتها التنفيذية.
وكان ترمب قد قال في حملته الانتخابية إنه سيقوم بتمزيق الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الست الكبرى مع طهران في أيلول عام 2015 لكنه عدل من حدته في ما بعد وأكد بأنه “سيراقب بشدة تنفيذ بنود الاتفاقية بهدف تغييرها من اتفاقية سيئة إلى جيدة”، حسب تعبيره.
وقال بهرامي إن إيران كانت لها تجارب غير سارة ومريرة مع السياسات وتوجهات السلطات الأميركية في العقود الماضية، مضيفا أن ما يهم إيران هو الأداء والسياسات التنفيذية للحكومة الأميركية الجديدة.
الاتفاق النووي
من جانبه طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بتنفيذ الاتفاقية النووية وقال معلقا على إعلام ترمب رئيسا للولايات المتحدة: “هذا خيار الشعب الأميركي، لكن يجب على الرئيس الجديد أن يدرك واقع العالم والمنطقة ويجب عليه احترام الالتزام الأميركي حول الاتفاق النووي”.
ويرى مراقبون أن سياسات دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الجديد تجاه إيران، ستختلف جذريا تجاه إيران خصوصا وأنه سيجد مجموعة كبيرة من النواب في الكونغرس الأميركي تشاطره الرأي وتدعمه.
وقال مسعود الفك مدير القسم الفارسي للعربية.نت والخبير في الشأن الإيراني “إن ترمب قد يمارس المزيد من الضغوط على إيران وهكذا يصبح الاتفاق النووي على المحك، إلا أنه من الصعوبة بمكان التراجع من قبل أميركا عن التزاماتها بموجب الاتفاق الموقع من قبل دول 1+5”.
وأضاف أن “دائرة المناورة لترمب تجاه إيران ستكون العقوبات الأميركية الأحادية ضد إيران في مجال البرنامج الصاروخي ودعم الإرهاب وحقوق الإنسان، حيث أبقت واشنطن على هذه العقوبات ولم تلغها كما ألغت العقوبات المرتبطة بالملف النووي”.
وفاز دونالد ترمب المرشح الجمهوري برئاسة الولايات المتحدة الأميركية اليوم الأربعاء بـ 288 صوتا مقابل 218 صوتا لمنافسته هيلاري كلينتون.