أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الثلاثاء، أن رد الفعل الأولي للقوى العالمية تجاه مقترحات طهران الرامية لتخفيف حدة النزاع بشأن برنامجها النووي “جيد” مضيفاً أن “التفاصيل ستناقش بعد الظهر”.
وقال عراقجي بعد أن قدمت إيران مقترحاتها في ملف “باور بوينت” ببداية الاجتماع الذي يستمر يومين مع القوى العالمية الست في جنيف، خلال حديثه للصحفيين أثناء فترة استراحة لتناول الغداء: “الأجواء إيجابية، المقترحات واقعية ومتوازنة ومنطقية للغاية، قدمنا مقترحاتنا ومن المزمع أن نبحث المزيد من التفاصيل بعد الظهر ولكن رد الفعل الأولي جيد”. ولم يذكر تفاصيل بخصوص المقترحات التي وصفها “بالسرية”.
ونقلت وكالة “الطلبة” الإيرانية للأنباء عن عراقجي قوله في تعليقات أدلى بها في وقت لاحق لوسائل إعلام ايرانية فقط: “أي اتفاق نهائي يجب أن يلغي كل العقوبات على إيران، ويسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم.” وأضاف “الفتوى الدينية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي تحرم الأسلحة النووية، ويجب أن تستغل كأهم خطوة لبناء الثقة”. لكنه لم يخض في تفاصيل ما قد تكون طهران مستعدة لتقديمه في المقابل باستثناء الشفافية والمراقبة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، قال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي تقود المحادثات نيابة عن القوى العالمية: “العرض الإيراني كان مفيداً للغاية”. ولم يذكر تفاصيل.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من دبلوماسيين غربيين كانوا قد دعوا طهران سابقاً إلى تقديم مقترحات ملموسة لتبديد مخاوف القوى العالمية تجاه برنامج إيران النووي، الذي يخشى الغرب أن يكون يهدف إلى امتلاك القدرة على صناعة أسلحة نووية. وتنفي إيران ذلك وتقول إن برنامجها أغراضه سلمية محضة.