أفرج مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، عما قاله له الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، حين اتصل به الأربعاء الماضي لتهنئته على فوزه بالرئاسة، وهو ما تلقى ترمب مثله المئات من الداخل والخارج، لكنه كان مختلفا مع شريف الذي سمع العجب، وبعكس تغريدة “تويترية” كتبها ترمب منذ أقل من 5 سنوات، وننشر صورتها أدناه، وفيها يقول مع تكملتها برابط وضعه: “باكستان ليست صديقتنا. أعطيناهم مليارات الدولارات، فماذا أخذنا بالمقابل؟ خيانة وعدم احترام وأسوأ بكثير” من دون أن يذكر طبيعة الأسوأ.
وفي هذه الأيام التي أصبح فيها رئيسا منتخبا، وموعودا بتسلم منصبه خلفا لباراك أوباما في 20 يناير المقبل، قال العكس تماما في اتصال نقلت خبره الوكالات بعد أن أفرج مكتب شريف في وقت متأخر الأربعاء عن تفاصيله، فبدا كلام الرئيس الأميركي المنتخب عن باكستان، وكأنه كلام من يتحدث عن وطنه الثاني.
أشاد خلال الاتصال بشريف ووصفه برائع ومدهش، وعرض عليه حل مشكلات باكستان بالطريقة التي يريدها شريف نفسه، مع أن الاتصال هو الأول بين الرجلين. كما لم يسهب مكتب رئيس الوزراء الباكستاني بشأن طبيعة المشكلات التي عرض ترمب حلها، بل قال إنهما أجريا “محادثات بنّاءة بشأن كيفية إقامة شراكة عمل قوية بين الولايات المتحدة وباكستان مستقبلا” وان ترمب أوضح له بأنه “يتطلع إلى علاقة شخصية، دائمة وقوية مع رئيس الوزراء شريف” وفق ما ذكره المكتب في بيان الإفراج عن تفاصيل الاتصال وما دار فيه.
قال ترمب لشريف أيضا: “أنت صاحب سمعة جيدة جدا. أنت شخص رائع. أنت تقوم بعمل مذهل واضح في كل شيء (..) أنا مستعد للقيام بأي دور تريد أن أقوم به لمعالجة المشكلات العالقة وإيجاد حلول لها. هذا شرف لي، وسأفعل ذلك شخصيا” وفق تعبيره له.
وتابع ترمب مطر المجاملات لشريف، وقال: “أشعر حين أتحدث معكم، كأني أتحدث إلى شخص أعرفه منذ زمن طويل. بلادكم رائعة ولها إمكانيات هائلة، والباكستانيون من أكثر الشعوب ذكاء بالعالم (..) باكستان بلد رائع.. مكان رائع لشعب رائع.. يمكنك أن تتصل بي متى أردت” وهذه العبارة الأخيرة عن دعوته له بأن يتصل به متى أراد، وفقا لصحيفة Express Tribune الإنجليزية اللغة في باكستان.
إلا أن ما أفرج عنه مكتب شريف من عبارات، وواردة صورة عنه أدناه، يذكر أنه قال له: “يمكنك أن تتصل بي متى أردت، حتى قبل تسلمي لمنصبي في 20 يناير المقبل” وفسروها في باكستان بأنها عبارة مهمة، من باب رغبة ترمب بالتقارب الشخصي مع شريف، فضلا عن الرسمي.
أما في صحيفة باكستانية أخرى بالإنجليزية أيضا، وهي Dawn الشهيرة، فنجد ضمن خبرها فيديو، يقول فيه ترمب: “أحب باكستان” وتنشره “العربية.نت” أدناه. كما في مواقع التواصل إشادات من باكستانيين أثنوا بالعشرات على ما قال، بعكس انتقادات هنود ناشطين “أونلاين” ولم تعجبهم أقواله عن باكستان ورئيس وزرائها.
وشكك البعض بأصالة ما أفرج عنه مكتب نواز شريف من ترجمة لأقوال ترمب عنه وعن باكستان معا خلال الاتصال، وشاعت أنباء عن أن المكتب “أضاف” عبارات لم يقلها الرئيس المنتخب، إلا أن مكتبه في نيويورك، لم ينف شيئا حين أتى على ما جرى خلال الاتصال من عزم ترمب على تطوير العلاقات مع باكستان.
اتصال هاتفي غريب بين ترمب ورئيس الوزراء الباكستاني
ماذا تقول أنت؟
شخصية ترامب الانسان المعتوه بعيدة كل البعد عن الشخصية المنافقة وهو رئيسا
ربما يعاني مرض انفصام الشخصية أو ربما طبيعة عمله تتطلب التناقض و الازدواجية
باكستان تريد ان تتأكد على ان الاتفاقات السابقة بين باكستان وامريكا ساريرة المفعول في عهد ترامب ولا سوف يلغيها
الضعفاء يسارعون لتهنئة الأقوياء، و لكن الأقوياء لا يشعرون بهم و يعتبرونهم مجرد رقم احتياطي إن احتاجوه استخدموه و إن لم يحتاجوه ركنوه أو قد يرمونه كليا !!