(CNN) — رجح مسؤول في وزارة العدل الأمريكية توجيه اتهامات رسمية إلى جوهر تسارناييف، المشتبه بتورطه بهجوم ماراثون بوسطن إلى جانب شقيقه تامرلان، رغم وجوده بالمستشفى، في حين تستمر جهود التعرف على خلفيتهما السياسية، مع تكشف معلومات ترجع ارتباط تامرلان بتنظيم متشدد في القوقاز بحسب ما تظهر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول في وزارة العدل إن اتهامات رسمية قد تصدر بحق جوهر تسارناييف الذي مازال يتلقى العلاج في المستشفى وهو بحال الخطر، مضيفاً أن أحد القضاة قد ينتقل إلى المستشفى لتوجيه الاتهامات إليه نظراً للعرف الذي يقضي بتوجيه التهم للمتورطين في جرائم فيدرالية خلال 48 ساعة من اعتقالهم.
ولم تعلن السلطات الأمريكية حتى الساعة عن التهم التي قد تسوقها ضد تسارناييف لكن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أشار إلى احتمال أن تشمل الإقدام على أفعال إرهابية وجرائم قتل، وقد يطلب الادعاء إنزال أقصى العقوبات بحقه، رغم أن ولاية ماساتشوستس التي ارتكبت الجرائم على أراضيها لا تقر عادة عقوبة الإعدام.
وفي سياق متصل برزت تفاصيل إضافية حول اتجاه التحقيق مع محاولة المحققين معرفة المزيد عن خلفيات الشقيقين تسارناييف، وقال مايكل ماكول، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي إن الشقيقين تلقيا التدريب في روسيا خلال وجودهما فيها لمدة ستة أشهر عام 2012.
وألمح ماكول إلى وجود تقصير أمني في القضية قائلاً: “كان هناك قلق حيالهما ومع ذلك سمح لهما بالسفر إلى جزء خطير جداً من العالم.”
وتشير أصول عائلة الشقيقين تسارناييف إلى أنهما ينحدران من جذور تعود لجمهورية الشيشان التي تعد جزءاً من منطقة شمال القوقاز الواقعة جنوب روسيا، ولكن العائلة هربت من الحرب الشيشانية-الروسية في تسعينات القرن العشرين، وولد كلا الشقيقين في قيرغيزستان.
ولكن عميلاً من مكتب التحقيقات الفدرالي FBI، أشار السبت إلى أن المكتب حقق مع الشقيق الأكبر تامرلان تسارناييف عام 2011 بناءً على طلب الحكومة الروسية، وذلك بعد ادعاء روسيا أن الكثير من معتقدات تسارناييف تغيرت بشكل جذري عام 2010 وأنه يعد من الإسلاميين المتشددين.
ولكن تحليلات الخبراء لمواقع التواصل الاجتماعية لكل من الشقيق الأكبر وعائلته أشارت إلى احتمالية ارتباط الشقيق الأكبر بجماعة “مجاهدو إمارة القوقاز”، وذلك لوجود روابط على قناة اليوتيوب الخاصة بتسانييف للجماعة، ولكن اتضح للأخصائيين بأن هذه الروابط مسحت من على موقع القناة، ومن جهتها نفت الجماعة على موقعها الأحد ارتباطها بأي هجوم على أمريكا مؤكدة بأن حربها مع سوريا، وأن الجماعة لا تستهدف المدنيين ولا الأطفال.
ماذا تقول أنت؟