أفادت وسائل إعلام روسية باطلاق سراح المراقبين العسكريين الدوليين السبعة الذين كانوا محتجزين لدى الانفصاليين الموالين لروسيا في شرقي أوكرانيا.
ويرتبط المراقبون المطلق سراحهم بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وكانوا محتجزين في مدينة سلوفيانسيك منذ 25 من أبريل/نيسان.
وقالت التقارير إن خمسة من الضباط الأوكرانيين كانوا برفقتهم تم تحريرهم أيضا.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة الأوكرانية عن استئناف العملية العسكرية ضد الانفصاليين في شرقي البلاد.
ونقلت وكالة أر آي أيه الروسية عن فلاديمير لوكين مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتفاوض من أجل اطلاق سراح المحتجزين قوله “جميع الأشخاص الـ 12 الذين كانوا على قائمتي تم اطلاق سراحهم”.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن قائد المتمردين المحليين فياتشيسلاف بونوماريوف تأكيده لاطلاق سراح المحتجزين.
وقال بونوماريوف ” كما وعدناهم، احتفلنا بعيد ميلادي البارحة ثم غادروا. وكما قلت، لقد كانوا ضيوفي”.
وقالت وكالة أسوشييتد برس إن أحد مراسليها شاهد أحد المراقبين، الكولونيل الألماني أكسيل شنايدر، ومترجمه الأوكراني يسيران بعد اطلاق سراحهم.
وكان القادة الغربيين أدانوا احتجاز المراقبين.
وقد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الثانية الجمعة إلى اطلاق سراح المراقبين، قائلا إن احتجازهم كان أمرا “مخزيا” و”لا يغتفر”.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت في وقت سابق إن اطلاق سراح المراقبين السبعة (أربعة ألمان، ودنماركي وبولندي وتشيكي، سيكون “خطوة مهمة” في تخفيف التوتر في المنطقة.
يُذكر أن هؤلاء المراقبين ليسوا من بين المشاركين الأساسيين في بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تم الاتفاق على إرسالها إلى أوكرانيا بعد مفاوضات استغرقت وقتًا طويلًا بين الولايات المتحدة وروسياوالحكومة في كييف.
في غضون ذلك، أكدت الحكومة الأوكرانية استمرار العمليات العسكرية ليوم ثان في شرق البلاد.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، أرسين أفاكوف، إن “المرحلة الفعالة من العملية سوف تُستأنف فجر اليوم.”
يُذكر أن القوات الأوكرانية قد سيطرت أخيرًا على برج التلفزيون بكراماتورسك التي تبعد 17 كيلو متر عن معاقل الانفصاليين المؤيدين لروسيا بمدينة سلوفيانسك الشرقية.
يُذكر أن ضحايا هذه الموجة من القتال بين الجانبين أثارت حربًا كلامية بين دول الغرب وروسيا وأوكرانيا.
تضمن قتال الألسنة بين الأطراف المعنية تصريحات صدرت عن إدارة الخدمة السرية الأوكرانية تؤكد أن عناصر من روسيا ومولدوفا تسللت إلى منطقة ترانسنيستريا ومارست التحريض على العنف.
على الجانب الآخر، قال بيسكوف إن “كييف ومن وراءها من قوى الغرب مسؤولون من الناحية العملية عن سفك الدماء ويتحملون المسؤولية كاملةً عما يحدث.”
كما قال رئيس الشرطة المحلية، بيترو لوتسيك، لرويترز إنه تم إلقاء القبض على 130 شخصًا في أعقاب أحداث العنف التي شهدتها أوديسا.