فرانس برس – اغتال مسلحون قيادية في حركة الإنصاف بزعامة لاعب الكريكت السابق، عمران خان، في كراتشي، عشية جولة اقتراع جديدة في عدد من المراكز في كبرى مدن جنوب باكستان، نقلا عن تقرير إخباري، الأحد 19 مايو/أيار.
وأعلن الحزب والشرطة، مساء السبت، أن زهرة حسين (59 عاما)، نائبة رئيسة المنظمة النسائية في حركة الإنصاف في ولاية السند وعاصمتها كراتشي، وقعت في كمين نصبه 3 مسلحين كانوا يتربصون بها أمام منزلها في المساء.
وقال فردوس شاميم، القيادي المحلي في حركة الإنصاف، إن زهرة حسين “كانت تغادر منزلها عندما هاجمها مسلحون، وظنت أنهم يريدون سرقة حقيبة يدها وأعطتهم إياها، ولكنهم قتلوها”.
وذكرت الشرطة أن المهاجمين الثلاثة لاذوا بالفرار على متن دراجة نارية. وقال ناصر افتاب، المسؤول في الشرطة، إن المسلحين “أردوها برصاصة قرب الذقن”.
واتهم عمران خان، الأحد، الحركة القومية المتحدة، وهي حزب مستقل حاكم في كراتشي، وخاصة زعيمها الطاف حسين، الذي يعيش في المنفى في لندن، بالوقوف وراء هذا الاغتيال.
والتوتر على أشده بين حركة الإنصاف والحركة القومية المتحدة، الحزب الذي يستند إلى ثقل كبير في كراتشي، منذ اتهم حزب عمران خان الحركة بالقيام بعمليات تزوير واسعة النطاق في الانتخابات. ورفضت الحركة القومية المتحدة هذه الاتهامات وأعلنت مقاطعتها انتخابات الإعادة.
ويجري، الأحد، اقتراع جديد بقرار من مفوضية الانتخابات الباكستانية في 43 مركز اقتراع من أصل 250، بسبب معلومات عن حصول عمليات تزوير في هذه المراكز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 11 مايو/أيار الجاري.
وفي انتخابات 11 مايو/أيار التشريعية، حلت رابطة مسلمي باكستان-جناح نواز، بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف، في المرتبة الأولى بحصولها على 123 مقعدا، متقدمة بفارق كبير على حزب الشعب الباكستاني (الحاكم سابقا) الذي حصل على 33 مقعدا، في حين حل حزب خان ثالثا بـ26 مقعدا من بين النواب المنتخبين مباشرة.
وفاز حزب خان بأكبر عدد من المقاعد في شمال غرب باكستان، معقل متمردي طالبان.
وقتلت حركة طالبان الباكستانية، المناهضة للنظام الديموقراطي، أكثر من 150 شخصا خلال الحملة الانتخابية، بينهم 24 في يوم الانتخابات.