أثارت قضية بيع بلازما الدم جدلاً كبيراً خلال الأيام الماضية في مصر وخاصة بعد إعلان وزيرة الصحة فعاليتها في علاج الكثير من حالات فيروس كورونا الحرجة، حتى بلغ سعر التر الواحد 20 ألف جنية (1250 دولار).
كما بدأ ظهور سماسرة بلازما دم لأشخاص متعافين من فيروس كورونا.، حيث اجتاحت هذه الإعلانات الإنترنت وصفحات مواقع التواصل.
وناشدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، المتعافين بسرعة التبرع بالدم لمساعدة آخرين، وأعلنت عن إنشاء 14 مركزا لجمع البلازما في مختلف محافظات الجمهورية.
كما أكدت أنه لا يمكن فرض التبرع بالبلازما على الأشخاص المتعافين من الفيروس، لأن أخلاقيات المهنة تقتضي أن يكون الأمر اختياريا.
وأوضحت أن بلازما دم المتعافين يمكن أن تكفي لحقن اثنين من المصابين أصحاب الحالات الحرجة، مشيرة إلى أنه يتم إجراء التحاليل الخاصة بسلامة وأمان البلازما قبل حقنها.
من جانبه، أصدر الأزهر فتوى بتحريم بيع بلازما الدم، مؤكداً أن هذا السلوك لا ينبغي أنْ يتعامل به مريضُ الأمس مع مريضِ اليوم.
وقال: “أما أن يبيع المُتعافى بلازما دمه مُستغلًا الجائحة فلا يجوز شرعًا، إذ إن جسد الإنسان بما حواه من لحم ودم ملك للخالق سبحانه لا ملكا للعبد، ولا يحق لأحد أن يبيع ما لا يملك”، مضيفاً: “ثم إنّ ثمن الدّم حرام لا يجوز، لأن الشيء إذا حٌرم أكله حُرم بيعه وثمنه”.
وتابع: “أشد من بيع الدم حرمة أن يتاجر المُتعافى بآلام الناس فيبالغ في ثمن دمه، ويعقد عليه مزادا سريّا أو علنيّا، وأن يستغل حاجة الناس ومرضهم وفاقتهم…”.
وكانت مصر شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وسجلت حتى الآن نحو 36 ألف حالة إصابة، وأكثر من 1300 حالة وفاة.
لكن الخوف يا سيدنا الشيخ هو ان المستشفيات تبيع هذه البلازما التي تبرع بها المتعافي ،، فقد تعود المواطن العربي أنه يتبرع بدمه في سبيل الله و الوقت الذي يمرض و يحتاج الدم يشتريه ! يا للمفارقة!!!
فكما تبرع المتعافي بدمه في سبيل الله على المستشفيات ان تحقن به المريض كذلك في سبيل الله