أطلقت جبهة النصرة قبل أيام سراح امرأتين إيطاليتين شابتين كانتا محتجزتين لديها، وتطرح الآن علامات استفهام حول الثمن الذي دفعته إيطاليا مقابل حريتهما، كما ورد في تقرير منشور في صحيفة الإندبندنت الصادرة السبت.
وإذا كانت الحكومة الإيطالية قد دفعت لجبهة النصرة فدية فعلا فإنها تكون قد خرجت على اتفاق مجموعة السبعة من عدم دفع مقابل مادي لحرية رهائن.
ويدور الحديث عن 12 مليون يورو، قد تكون الحكومة الإيطالية دفعتها لجبهة النصرة مقابل إطلاق سراح كل من غريتا راميلي وفانيسا مارزولو اللتين كانتا قد اختطفتا بالقرب من حلب قبل نحو ستة أشهر.
وقد نفى وزير الخارجية الإيطالي باولو غانيلوني أن تكون حكومته قد دفعت فدية لجبهة النصرة، ولكن لم يكن نفيه مقنعا، كما تقول صحيفة الإندبندنت.
ويقول بعض الإعلاميين إن إيطاليا ودولا أوروبية أخرى قد دفعت مقابل تحرير رهائنها في الماضي، وهناك أدلة على ذلك.
وقال غانيلوني إنه استغرب من الشائعات التي تروج عن دفع فدية، ويشك في أن جبهة النصرة نفسها تقف وراء الإشاعات.
وقد توجهت صحيفة الإندبندنت إلى الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيطالية للحصول على نفي أو تأكيد للموضوع، لكن الناطق أحالها إلى البيان الذي أصدره وزير الخارجية.
وطالب نائب برلماني عن يمين الوسط الحكومة الإيطالية بتأكيد أو نفي الموضوع “حتى نعرف إن كنا أسهمنا في تمويل المسؤولين عن الهجمات على مجلة شارلي إيبدو”، كما قال.
وكانت الحكومة قد قالت قبل إطلاق سراح المرأتين إنها دخلت في مفاوضات معقدة مع الخاطفين.
المهم حافضت على سلامتهم وانقذتهم
الدور والباقي علينا نحن