الاتحاد الأوروبي يدعو الأسد للرحيل في أقرب وقت

فرانس برس- دعا الاتحاد الأوروبي الذي يعقد قمته في بروكسل، مجدداً الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرحيل في أقرب وقت ممكن. في حين شدد على ضرورة أن تلتزم المعارضة السورية بمستقبل ديمقراطي شامل.

وأضاف الاتحاد أن دعم المعارضة السورية واجب أخلاقي أمام فظاعة ما يجري، مضيفاً أن كافة الخيارات متوفرة لدعمها.

من جهته، وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة، في ختام قمة القادة الأوروبيين في بروكسل، تحذيراً جديداً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن “الجمود واللامبالاة ليسا خياراً”.
اشتباكات عنيفة في كلية عسكرية بحلب

أما على الصعيد الميداني، فدارت اشتباكات عنيفة داخل كلية الشؤون الإدارية العسكرية في محافظة حلب في شمال سوريا بعد أن اقتحمتها مجموعات مقاتلة معارضة قبل ظهر اليوم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن “الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب ومدينة حلب، وهي لا تضم عدداً كبيراً من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين المعارضين منذ فترة على المناطق المحيطة بها”.

وأشار المرصد إلى استمرار مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة ضد النظام في محاصرة مدرسة المشاة شمال مدينة حلب، التي تضم حوالي 3 آلاف عنصر من القوات النظامية، وسط استمرار المعارك بين الطرفين.

وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي السوري شن غارات على الحيين الشمالي والجنوبي في معرة النعمان، ما تسبب بأضرار بالغة في المباني.

ويسيطر المقاتلون المعارضون على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، ويحاولون منذ ذلك الوقت اقتحام معسكر وادي الضيف، الأكبر في المنطقة. فيما تحاول القوات النظامية استعادة معرة النعمان التي تسببت خسارتها بإعاقة إمدادات القوات النظامية إلى مدينة حلب التي تدور فيها منذ يوليو/تموز معارك يومية بين القوات النظامية والمجموعات المعارضة.

أما في العاصمة ومحيطها فتتواصل العمليات العسكرية اليوم الجمعة، وقد تعرضت الأحياء الجنوبية للعاصمة لقصف صباحي من القوات النظامية.

وتأتي هذه الأحداث غداة يوم دامٍ في سوريا قتل فيه 179 شخصاً بينهم 100 مدني و48 مقاتلاً معارضاً و31 عنصراً من قوات النظام.

يذكر أن المرصد أحصى اليوم سقوط أكثر من 43 ألف قتيل في أعمال العنف التي بدأت في سوريا منذ 21 شهراً.