قالت الامم المتحدة إنها على استعداد للتوسط في النزاع الحدودي الدائر بين الصين وفيتنام حول السيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي.
ودعا ستيفان دوجاريك الناطق باسم المنظمة الدولية الطرفين الصيني والفيتنامي الى التوصل الى حل سلمي وقانوني للنزاع.
وكان البلدان قد رفعا في الاسبوع الماضي الى بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ملفات تشرح ادعاءاتهما بالسيادة على المناطق المتنازع عليها.
واحتد النزاع مؤخرا بعد ان نصبت الصين منصة للتنقيب عن النفط قرب جزر باراسيل المتنازع عليها
يذكر ان العديد من الدول المشاطئة لبحر الصين الجنوبي تدعي السيادة غلى اجزاء منه.
ولكن الصين تدعي السيادة على كامل البحر تقريبا معتمدة في ذلك على خرائط يعود تاريخها الى اواسط القرن العشرين علاوة على سجل يعود تاريخه الى اكثر من الف عام.
اما فيتنام، فتقول إنها تسيطر على جزر باراسيل منذ مئات السنين.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بالعدوانية وبتعمد صدم سفن الجانب الآخر.
وكانت الصين قد نشرت في مقر الامم المتحدة الثلاثاء وثيقة تحدد مطالبها التاريخية في المنطقة وتتهم فيتنام بمحاولة عرقلة نشاطاتها النفطية فيها بطرق غير قانونية.
وردت فيتنام بوثيقة مماثلة مطالبة الصين بالكف عن التنقيب قرب جزر باراسيل واللجوء الى التفاوض عوضا عن ذلك.
وكانت اعمال عنف قد اندلعت في فيتنام استهدفت ما اعتقده مشاغبون انها مصالح صينية راح ضحيتها اربعة قتلى. وكانت المصالح التي هاجمها المشاغبون تايوانية.
وقال مندوب فيتنام لدى المنظمة الدولية لي هواي ترونغ إن “عناصر متطرفة” تصرفت بطريقة “تأسف لها الحكومة الفيتنامية.”
وقال المندوب إن العديد من المشتبه بهم قد اعتقلوا وسيقوا الى القضاء، وان الحكومة قد اتخذت الاجراءات الكفيلة بمنع تكرار هذه الممارسات في المستقبل.