قال بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، أمس، إن الحوار مع المسلمين أولوية للكنيسة، وذلك في استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، وأوضح أنه “لا يمكن بناء جسور بين الناس متجاهلين الله، والعكس صحيح أيضاً، لا يمكن إقامة روابط حقيقية مع الله متجاهلين الآخرين. لهذا السبب، من المهم تكثيف الحوار بين مختلف الأديان، وأعتقد أن الحوار مع المسلمين يأتي أولاً”، وأعرب عن تقديره العميق لحضور قادة مدنيين ودينيين عديدين من العالم الإسلامي لقداس افتتاح حبريته.
ووفق صحيفة البيان، فقد رأى البابا أنه “من المهم أيضاً تكثيف التواصل مع غير المؤمنين، حتى لا تسود أبداً الاختلافات التي تفصل وتضر، بل الرغبة في بناء روابط حقيقية من الصداقة بين جميع الشعوب”.
وكان البابا فرنسيس استقبل ممثلين عن طوائف غير مسيحية، وشدد على “أهمية تعزيز علاقات الصداقة والاحترام بين المنتمين إلى ديانات مختلفة”، ورأى في مشاركة المسلمين إشارة “على الرغبة في تنمية الثقة المتبادلة”.
يشار إلى أن الحوار بين الفاتيكان والأزهر في مصر، والذي يعتبر المؤسسة الإسلامية السنّية الأكبر في العالم، مجمد منذ أكثر من عامين، بناء على قرار لمجمع البحوث الإسلامية، بعد تصريحات للبابا السابق مسيئة للإسلام.