وصل البابا فرنسيس الى بيت لحم حيث استقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أن اختتم زيارة الى الاردن، المحطة الاولى من رحلته الى الاراضي المقدسة استغرقت 19 ساعة وجه خلالها دعوات الى ايجاد “حل سلمي” للنزاع في سوريا و”حل عادل” للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني.
وكان البابا فرانسيس الأول قد فاجأ مستقبيله في بيت لحم عندما ترجّل من السيارة الخاصة التي تقله من مقر الرئاسة الى ساحة المهد ليتوجه إلى بوابة جدار الضم والتوسع التي تفصل بين مدينتي القدس وبيت لحم، ويؤدي صلاة خلف الجدار الذي خطت عليه شعارات تدعو لانهاء معاناة وحصار الشعب الفلسطيني.
ومن ثم واصل موكب البابا سيره إلى ساحة المهد وسط ترحاب المواطنين والسياح الأجانب الذين اصطفوا على جنبات الطريق، ليترأس قداسا دينيا يحضره الآلاف من الفلسطينيين والزوار والسياح الأجانب الذين احتشدوا منذ ساعات الصباح الاولى للمشاركة في هذا القداس.
وقال البابا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس محمود عباس، في بيت لحم “إذ أعرب عن قربي ممن يتألمون أكثر من غيرهم بسبب نتائج هذا الصراع، أود أن أقول من صميم القلب إنه آن الأوان لإنهاء هذا الوضع، الذي لم يعد مقبولا وهذا من أجل خير الجميع”.
ودعا الى مضاعفة “الجهود والمبادرات الهادفة لخلق الشروط اللازمة لسلام مستقر، يرتكز على العدالة والاعتراف بحقوق كل شخص، وإلى الأمن المتبادل لقد آن الأوان بالنسبة للجميع كي يضعوا شجاعة السخاء والابتكار في تصرف الخير، شجاعة السلام التي ترتكز على إقرار الجميع بحق الدولتين في الوجود، وفي التنعم بالسلام والأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا”.
وتابع قائلا “لهذا السبب أتمنى أن تتفادى جميع الأطراف، اللجوء إلى مبادرات وأعمال تتعارض مع الرغبة المعلنة في التوصل إلى اتفاق حقيقي، وألا يتعب الجميع من البحث عن السلام بعزم وصدق، سيحمل معه السلام منافع كثيرة لشعوب هذه المنطقة وللعالم كله، ولا بد بالتالي من السير بحزم نحو السلام، مع تخلي كل طرف عن شيء ما”.
وكان البابا فرنسيس وجه أمس دعوة في مستهل زيارته الى الاردن المحطة الاولى في رحلته الى الاراضي المقدسة الى ايجاد “حل سلمي” للنزاع في سوريا و”حل عادل” للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني.
ودعا ايضا الى احترام الحريات الدينية في كل مناطق الشرق الاوسط التي تشهد اضطرابات وتنامي حركات التطرف.