دعا البرلمان الإيراني الأحد إلى إجراء تحقيق خاص في وفاة مدون أثناء احتجازه، والذي كانت تنتقد كتاباته قيادة البلاد.
وفي قضية أثارت غضباً دولياً ألقي القبض على ستار بهشتي في منزله يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن تلقى تهديدات بالقتل، وتوفي بعد أيام بعد أن شكا من تعرضه لتعذيب.
وقال البرلمان في تقرير تلي اليوم من الضروري أن تمارس الأجهزة المسؤولة إشرافاً أكبر، وأن تكون جدية فيما يتعلق بهذه الأحداث المؤلمة وتجري تحقيقاً خاصاً في قضية وفاة ستار بهشتي.
وأوصى التقرير بتدريب كل العاملين في وحدات الاحتجاز وتركيب دوائر تلفزيونية مغلقة في مراكز الاحتجاز والتفتيش الدوري للمنشآت.
ولم تتضح طبيعة التحقيق الخاص وما إذا كانت الحكومة ستنفذ هذه التوصيات، لكن التقرير يظهر مدى القلق داخل البرلمان حول هذه القضية وتركيز المجلس على حقوق الإنسان قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في يونيو/حزيران.
وألقت السلطات القبض على سبعة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في وفاة بهشتي ثلاثة منهم ما زالوا رهن الاحتجاز.
وأدت وفاته إلى إقالة رئيس شرطة الإنترنت في طهران بسبب الإخفاق والضعف في الإشراف على الأفراد الخاضعين لرئاسته.
وقال مكتب الادعاء في طهران إن المدون ربما فقد حياته نتيجة صدمة ما، لكن اللجنة الطبية التي تحقق في ملابسات الوفاة قالت إن من المستحيل تحديد سبب الوفاة بدقة.
وقال موقع “كلمة” المعارض بعد وفاته إن سجناء آخرين في سجن إيفين في طهران قالوا إن بهشتي علق في سقف زنزانة وضرب.