ذكرت وكالة الأنباء النمساوية أن مشروع قانون يقضي بمنع ارتداء النقاب والحجاب الإسلامي للنساء المسلمات، قد تم رفض المصادقة عليه من قبل البرلمان النمساوي يوم الجمعة الماضي.
ووفقاً لصحيفة “ذا لوكال” النمساوية والناطقة بالإنجليزية، فقد لاقى مشروع القانون الجديد، الذي اقترحه حزب “الحرية” اليميني المتطرف، رفضاً شبه كامل من بقية أحزاب البرلمان.
وأضافت الصحيفة أن حزب “تيم ستروناك” والمؤسس من قبل ملياردير نمساوي من أصل كندي، وهو حزب يتبع التيار الليبرالي والمشككين في الوحدة الأوروبية، كان الوحيد الذي دعم مشروع القانون المقترح.
واستند حزب “الحرية” اليميني المتطرف في مشروع قانونه المقترح على تأكيد صدر مؤخراً عن محكمة ستراسبورغ لحقوق الإنسان، أن قانوناً مماثلاً في فرنسا مسموح به بموجب القوانين الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكانت عضو حزب “الشعب” النمساوي ماريا فيكتور من أشد المعارضين لقانون منع ارتداء النقاب والحجاب الإسلامي، حيث إن غالبية من يرتدينه هم من السياح الأثرياء من السعودية؛ وهو ما سيؤثر اقتصادياً على السياحة في البلاد.
وفيما وصف كارمن كارتل غروبر عضو حزب “الحرية” اليميني المتطرف الحجاب بأنه “رمز لاضطهاد المرأة”، إلا أن الرد جاء سريعاً من العضو نورتن يلمز والتي تساءلت عن حقيقة موقف حزب “الحرية” من المرأة، وهو نفسه الذي رفض تغيير كلمات النشيد الوطني النمساوي التي تحمل الكثير من التحيز ضد المرأة.