(CNN) — اعترضت وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” على مشروع لمنح الجنود الذين قتلوا على يد زميلهم الرائد نضال حسن، وسام القلب الأرجواني، مبدية خشيتها من احتمال أن تؤثر الخطوة على مسار محاكمة المتهم باعتبار أن منح الأوسمة سيمنح الدفاع فرصة اتهام الحكومة بالانحياز المسبق ضده.
ويمنح الوسام للذين قضوا أثناء الخدمة العسكرية، أو جراء التعرض لهجمات إرهابية، وبالتالي فإن منح الوسام للقتلى قد يعني أن السلطات الأمريكية تعتبر حسن “إرهابيا” قبل صدور الحكم بحقه، وهو أمر لم يثر اعتراض النائب الجمهوري عن ولاية تكساس، بيل فلوريس، أحد المتقدمين بمشروع قرار منح الأوسمة، الذي قال “إذا تعاملنا مع المهاجم فهو في الأساس إرهابي.”
بالمقابل، أشارت وثيقة من البنتاغون حصلت عليها CNN إلى أن الوزارة ترى بأن منح الأوسمة قد يضر بالمحاكمة، وسيصّعب على القضاء إنزال عقوبة الإعدام بحسن ما “سيحرم الضحايا من حقهم في الحصول على العدالة” وفق ما جاء فيها.
وتضيف الوثيقة: “محامو الدفاع سيتمكنون من القول بأن موكلهم لم ينل محاكمة عادلة بدليل أن جهة حكومية أعلنت بشكل مباشر أنه إرهابي، وهذا قد يؤدي إلى تأخير في القضية أو الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف.”
ويهدف الادعاء لعام في القضية إلى إظهار أن حسن، الرائد في الجيش الأمريكي الذي ينحدر من أصول فلسطينية، هو إسلامي متطرف، وشكل هذا الأمر دافعا له عند تنفيذ هجومه عبر إطلاق النار من مسدسين داخل القاعدة العسكرية بتكساس وهو يصرخ “الله وأكبر” باتجاه عدد من رفاقه الجنود قبل انطلاقهم نحو أفغانستان.
وأدى الهجوم الذي وقع في عام 2009 إلى مقتل 13 جنديا وجرح 32 في قاعدة “فورت هود” بولاية تكساس، وتشتبه السلطات الأمريكية بأن حسن كان على اتصال برجل الدين الأمريكي المتشدد، أنور العولقي، الذي قتل في بلده الأم، اليمن، بغارة أمريكية.