فرانس برس- أمرت السلطات الايرانية، الأحد، بغلق حضانات ومدارس ابتدائية لمدة ثلاثة أيام في محافظة طهران، بسبب وصول التلوث مستوى قياسيا، بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني.
كما قلصت الإدارات ساعات عملها الثلاثاء، كما تم فرض التنقل بالتناوب على السيارات الخاصة في العاصمة الإيرانية للحد من حركة المرور السبب الرئيسي لهذا التلوث الذي بلغ مستوى الإنذار.
والمدارس الابتدائية مغلقة أصلا الأحد كما أن هذا الأسبوع يشتمل على يومي عطلة الأربعاء والخميس لمناسبة عاشوراء.
وطهران هي أحد أكثر مدن العالم تلوثا بسبب موقعها الجغرافي حيث ترتفع 1500 متر وتقع في حوض تحيط به الجبال، وبسبب حركة السيارات التي يزداد عددها باستمرار في مدينة يفوق عدد سكانها 12 مليون نسمة.
كما أن السيارات الإيرانية يزيد استهلاكها عن مثيلاتها في باقي البلدان بسبب نوعية البنزين المتدنية في الغالب.
وتحاول السلطات العامة، دون نجاح يذكر، تشجيع وسائل النقل البديلة عبر مد خطوط مترو طهران وتخصيص ممرات خاصة بالحافلات، لكن هذه الممرات غالبا ما تزدحم بسيارات سائقي طهران المعروفين بعدم التزامهم بالقوانين الأساسية للقيادة والطرقات.
وتسجل مستويات قياسية للتلوث عادة في الشتاء بسبب تغيير الطقس حيث يمنع الهواء البارد الهواء الحار المحمل بالجزيئات من الصعود.
وساهم التلوث في 2012 في وفاة مبكرة لـ4500 شخص في طهران ونحو 80 ألفا في البلاد، بحسب وزارة الصحة.
وفي الأسبوع الماضي تم إيداع عشرات الأشخاص المستشفيات في الأهواز (جنوب غرب) بسبب معاناتهم من صعوبات في التنفس نجمت عن أمطار حمضية شهدتها المنطقة، بحسب وسائل إعلام.